كشف حقائق… انظروا
منذ شهرين تقريبا أصبح مجلس القيادة الرئاسي معطلاً تماماً بسبب الخلافات التي تعصف به، ولم يعد موجودا منه سوى رئيسه /رشاد العليمي الذي استفاد من هذه الخلافات.
العليمي- وبحسب قيادات بارزة بالمجلس الانتقالي الجنوبي التقيتُ ببعضها بالأيام القليلة الماضية- هو مَن يؤجج هذا الخلاف مِـن خلف الستار ليتسنى له تقديم نفسه للعالم وللتحالف بأنه هو وحده من يمكن الاعتماد عليه و أن البقية داخل المجلس قلوبهم شتى وشتات و أن جمعهم عدائهم للحوثي،ولكي يتخلص ولو مؤقتا من مطالب الاعضاء وبالذات السيد عيدروس، ويمرر بغيابهم قرارات لا يقدر على تمرريها بحضورهم داخل المجلس المحكوم بمبدأ التوافق بإتخاذ القرارات.
العليمي( وبحسب تلك القيادات الانتقالية التي تحرص هذه الأيام على رفع مستوى خطابها المتبرم من هذا الوضع) لم يكتف بشل فاعلية المجلس الرئاسي و إدخاله في حالة موات سريري بل يعمل على وقف نشاط وعمل واجتماعات بعض اللجان التابعة للمجلس الرئاسي وبالذات لجنة التشاور والمصالحة التي يرأسها القيادي الانتقالي محمد الغيثي. وأمور اخرى قد نكشف بعضها عما قريب.
الإنتقالي الجنوبي بعد أن ظل سيد داره حتى مطلع شهر إبريل الماضي أصبح خارجه، وحل عوضا عنه ضيـفٌ ثقيل الظل والدم تم فرضه عليه عنوة مِن قِـبل الحليف اللدود” التحالف العربي”، و أصبح بالتالي صاحب الدار خارجها، والضيف منفيا. ولم تعد المقولة:( الضيف بحكم المضيف) قائمة، بل أصبح المضيف بحكم الضيف.
الانتقالي ذات يوم تملكته النشوة والشهامة أكثر مما يجب بعد ان صدق خرافة وتخريجة انه صار حاكما بأعلى سدة الحكم، وتناسى المقولة الشهيرة: (أَصْدقاءُ السياسة أعداءٌ عند الرياسة)، وذهبَ يردد مزهواً البيت العربي الشهيرة يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا× نحن الضيوف وانت رب المنزلِ).