عسيرى: نعمل على ثلاثة محاور لحل الأزمة اليمنية
نظم مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس السبت مؤتمرا حول مرحلة ما بعد داعش تحت عنوان: “بعد سقوط داعش في العراق، أين نحن من جهود مكافحة الإرهاب”. وشارك الناطق السابق باسم التحالف العربي في اليمن اللواء أحمد العسيري في المؤتمر وأدلى بتصريحات حصرية لفريق يورونيوز على هامش تلك الفاعلية، ركز فيها على النزاع في اليمن ، بالإضافة إلى الأزمة القطرية.
وبسؤاله عن زيارته الأخيرة لواشنطن برفقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكيف تم تناول الملف اليمني خلال اللقاءات مع المسؤولين الأمريكيين، قال العسيري إن “الاتفاق القائم بيننا وبين أصدقائنا في واشنطن يقضي بمواصلة العمل سويا من أجل استقرار المنطقة ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة والدول التي تحاول تصدير أفكارها خارج الحدود. إننا بحاجة إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام أمن الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان.”
وأكد العسيري أنه ” منذ اليوم الأول للنزاع في اليمن ونحن نعمل على ثلاثة محاور. أولا تضافر الجهود مع المجتمع الدولي، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من أجل الوصول إلى حل سياسي بين الأطراف اليمنية المختلفة.
ثانيا: لا ندخر جهدا في العمل على تقليص الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي نتجت عن عدم الاستقرار والانقلاب الذي قامت به الميليشيات في هذا البلد
والمحور الثالث هو أننا ندعم الجيش اليمني من أجل السيطرة على المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية والضغط على الميليشيات لدفعها نحو طاولة المفاوضات.
وهذا هو ما يفهمه أصدقاؤنا وسيواصلون العمل معنا بدعم من المجتمع الدولي كذلك ، بالإضافة إلى دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لإعادة جميع الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات.”
“وأكرر قولي إنه من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن، نحن نعمل ضد الدول التي تتحرك من خلال ميليشيات، وهذا هو نتاج تحريك الدول لميليشيات، ونحن بحاجة إلى أن يضغط المجتمع الدولي على تلك الدول والاعتراف بأن إقحام الميليشيات في الدول يؤدي إلى نتائج كالتي نشاهدها الآن في اليمن. ولذلك يجب الوقوف وراء الحكومة اليمنية لإخراج الميليشيات من المشهد وإعادة الأمن والاستقرار.
نريد أن يتفهم أصدقاؤنا وحلفاؤنا أن تلك المنطقة تستحق الاستقرار والسلام والتنمية والازدهار. وهذا لا يمكن أن يتحقق في ظل تواجد الميليشيات في كل مكان.”
وبسؤاله عن الأزمة القطرية وهل تم تناولها خلال اجتماعات واشنطن، قلل العسيري من أهمية هذا الموضوع ، مجيبا: “اعتقد أن العلاقات مع الولايات المتحدة هي علاقات استراتيجية، وحين نتحدث عن الاستراتيجية نتحدث عن الازدهار والاقتصاد، هناك العديد من القضايا الأهم من الأزمة القطرية. الأزمة القطرية أصغر من أن نناقشها في مثل تلك الاجتماعات التي تمت في الولايات المتحدة”.