المعركة لم تبدأ بعد
١ شهيداً سقطوا اليوم برصاص الإرهاب في نقطة أمنية في مديرية أحور محافظة أبين.
وقد سبق وأن حذرنا عقب نصر شبوة وأبين، أن الإرهاب لم يضرب بعد، وحتى مع هذه الحصيلة الموجعة، فإن قادم المواجهة أكثر احتداما ودموية.
الانتشار يعني المزيد من الكمائن، مالم يرافق ذلك عملاً أمنياً بل ويستبقه، وهذا ما أثبتته عملية اليوم.
قلنا عند انطلاق عملية سهام الشرق ونجاحها في بسط سيطرتها، أن معركة الأمن تبدأ الآن، وفي حال لم يعمل الأمن بكل طاقاته وباحترافية عالية، فإننا سنكون وجهاً لوجه أمام إرهاب أشد ضراوة وأكبر كلفة.
قائمة الشهداء ومناطق سكنهم، تثبت أن الارهاب بات خصماً للجميع، وأن لا تهاون مع من يسوق له مبرراً أو مشككاً بجدوى اجتثاثه، أو متداخلاً معه في السياسة والدعم المادي والخدمات اللوجستية.
من يدعو للإرهاب كما شهدناه في خطابات بعض الوزراء السابقين عقب أحداث شبوة، يضعهم خارج الصف الوطني، وخارج الانتماء للإنسانية ناهيك عن تلك المناطق التي ينتمون إليها ويتحدثون باسمها، هؤلاء يجب محاسبتهم بالقانون وجلبهم إلى ساحة القضاء.
نحن أمام صيف دامٍ وأمام مواجهة يجب أن يكون فيها الأمن مخترقاً الإرهاب مستبقاً إياه بكم خطوة، مالم سنجد سيارته المفخخة تحصد الأرواح المسالمة في شوارع عدن، وفرق الاغتيالات تكمن لتصفية لممثلي الحكم ونشطاء السياسة والثقافة على حد سواء.
النصر ليس تمدداً بالجغرافيا وحسب كما حدث في شبوة وأبين، بل بالسيطرة وتنظيف وتأمين تلك الجغرافيا، وفي حال العجز ستتحول تلك الأرض إلى ساحة استنزاف ونزف، ومواجهة مفتوحة على حصد مئات الضحايا.
خصمك ليس غبياً
خصمك لن يرمي البندقية
خصمك لن يرفع الراية البيضاء.
خصمك لن يمنحك نصراً مجانياً بلا ثمن.
لهذا الخصم أحزاب ومليشيات على الأرض، وفرق موت تحت الأرض، له أدوات وأذرع، مخالب وأنياب لم يكشر عنه بعد.
عليك أن تكون في مستوى التحدي، ترفع الجاهزية الأمنية وتكسب الرهان.
مرة ثانية:
المعركة لم تبدأ بعد.