مقالات وكتاب
اضراب المعلمين مرة أخرى
لي رأي في اضراب المعلمين وبطريقته ليس لاني معارض لتحسين وضعهم وإنما لاني على ثقة بانه لن ياتي بأي نتيجة بالطريقة التي يتم فيها مع قيادات سلطة عائلاتهم واولادهم في الخارج، ولن يدفع ثمنه الا طلاب الناس الفقراء ولن يستفيد منه الا المدارس الخاصة.
هناك امور وحقائق علينا ان ندركها كلنا ونتصرف على أساسها:
1- تراجع قيمة المرتبات سحق الجهاز الوظيفي كله، وليس فقط المعلمين، واي تحسين للمرتبات ستشمل الكل، ولذلك كان يفترض بنقابة المعلمين ان تنسق مع بقية النقابات للقيام باضراب عام لأن المشكلة عامة، وسيكون له أثره القوي وسيجبر الحكومة على الالتفات له، بدلا من الاضراب المنفرد، وقد جربت الاضراب المنفرد مرافق كثيرة في العام الماضي وفشلت كلها.
2- علينا ان ندرك بان اي زيادة ستكون محدودة ولن تعيد للراتب قيمته السابقة، البلد تعاني حرب وتدهور في الاقتصاد وتراجع كبير في الايرادات لن تسمح بزيادة كبيرة للراتب.
3- في إمكانية أمام المجلس الرئاسي والحكومة بزيادة معقولة للمرتبات بحسب الايرادات الحالية اذا توفرت النية والجدية من خلال تقليص الفساد واعادة النظر في الصرفيات الحكومية غير المبررة ومنها:
– وقف المرتبات بالعملة الصعبة، والالتزام بهيكل الأجور وبالعملة المحلية من رئيس المجلس الى حارس المدرسة، او صرفها بالعمله الصعبة للجميع.
– تقليص السلك الدبلوماسي الذي تضخم بسبب الفساد والمحسوبية.
– إعادة النظر في كشوفات الجيش الذي يحتوي في معظمه على اسماء وهمية وغير موجودة على الارض.
– قطع مرتبات المنقطعين عن العمل في التربية وفي غيرها من المرافق.
– منع الازدواج الوظيفي فهناك مدرسين وعسكر وغيرهم يعملون في موسسات أخرى ومنها الحزام الامني والوية العمالقة وغيرها.
وعند ذلك ستتقلص نفقات المرتبات وستتوفر مبالغ كبيرة يمكن لها تحسين مرتبات من هم فوق العمل في التربية وفي غيرها من مرافق الدولة.