*جيش الجنوب .. جيش العزة والمجد وحامي الكرامة وصانع الإنتصارات*
تمر اليوم ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي الحديث الحادية والخمسين في ظل ظروف إستثنائية يمر بها جنوبنا الحبيب؛ ورغم تعقيدات وصعوبات ومخاطر هذه الظروف الضاغطة والمقلقة وعلى أكثر من صعيد؛ إلا أنها تبشر بالخير والأمل بولوج مرحلة جديدة على صعيد تحقيق تطلعات وأماني شعبنا وحقه في إستعادة دولته الوطنية الجنوبية كامل السيادة وعلى حدودها المعروفة دولياً قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م.
إن الإحتفال بالعيد الوطني للجيش الجنوبي هذا العام يتميز بكونه يأتي بعد أن تحققت الكثير من الإنتصارات وعلى أكثر من جبهة وفي أكثر من محافظة؛ ولعل أهمها ما تحقق في شبوة من إنتصارات حاسمة؛ وما تم ويتم من توافق وتلاحم بين القوات الجنوبية بتشكيلاتها المختلفة وتوحيد صفوفها في محافظة أبين خلال الأيام الماضية؛ وما يحمله كل ذلك من دلالات وطنية هامة على صعيد الذهاب نحو المستقبل بإرادة وطنية جنوبية واحدة وبأيادي متشابكة وقبضات موحدة.
يثبت الجيش الجنوبي اليوم ومعه وإلى جانبه قوات الأمن بأنه قادر على تأدية رسالته الوطنية بكفاءة وإقتدار وحماية المشروع الوطني الجنوبي رغم كل ما طاله من تدمير شامل وتسريح قسري لعشرات الألاف من منتسبيه؛ وإلغاء كل ما له صله بمؤسسات التأهيل والتدريب وإعداد الكادرات المتخصصة عسكرياً وعلمياً؛ ومحو وشطب تراثه المجيد وفي أكثر من مجال.
بل أن الأمور قد وصلت حد قطع المرتبات على منتسبيه ولأشهر طويلة وهي أبشع وأسوأ سياسة أتبعتها حكومات ( الشرعية ) المتعاقبة وحتى يومنا هذا؛ الأمر الذي لا ينبغي السكوت عليه بعد اليوم وعدم القبول بتاتاً بأية أعذار أو مبررات لأنها قد أصبحت سياسة مكشوفة أهدافها الخبيثة لكل ذي بصيرة؛ وآن الآوان لحسم الأمر دون إبطاء منعاً لأي تداعيات سلبية يأمل أعداء الجنوب بأن تحدث اليوم قبل الغد؛ ووضع حد للتمادي الوقح الذي تنتهجه السلطات المعنية بتعطيل ووقف مرتبات الجيش الجنوبي العظيم الذي يستحق اليوم رد الإعتبار لدوره المشرف ولمكانته الرفيعة في تاريخ شعبنا وفي قلوب كل الجنوبيين.