عن حقوق المعلمين، وعن منطق الإساءات التي تتحدث باسمهم ضد قيادات تربوية
كتبنا وياما كتبنا عن حقوق المعلمين المُـصادرة ماليا وإداريا لدى عدة جهات حكومية منذ سنوات في عدن وغير عدن، وعن حقهم القانوني بالتعبير عن أساليبهم وعن الوسائل المتوخاه لانتزاع مطالبهم وحقوقهم المهدورة في ظل ظروف معيشية واقتصادية غاية بالسوء والبؤس تطحنهم طحن الـرُحى،وها نحن نكرر دعوتنا للجهات المعنية أن ترفع يدها عن حقوق هؤلاء المسحوقين وإطلاق مستحقاتهم المالية والإدارية دون تلكؤ، أوتذرع بعدم وجود مستحقات وأموال فالأموال طائلة وتُـصرف صرف السفه لجهات ولشخصيات ولقوى بالداخل والخارج بحق أو بباطل. نقول أننا طالما كتبنا عن هذه الحقوق المصادرة وانها تمثل انتهاكا صارخا لحقوقهم ولأُسرهم فأننا بالمقابل معنيين بالتأكيد على ضرورة ألا تكون تلك الوسائل التعبيرية وسيلة لتعطيل العملية التعليمية وشل نشاطها الإداري،وجعل أولادنا ضحية وترس متراس في معارك لا تنتهي، فثمة وسائل غير تعطيل التعليم ما تزال بجعبة المعلم لم تنفذ بعد نأمل أن يستخدمها ليلفت من خلالها الجهات المعنية بمظلوميته ويجعل منها ورقة ضغط او حتى ابتزاز بوجه تلك الجهات.
فطلابنا اليوم لا ينقصهم مزيدا من التجهيل والضياع، ولا يستحقوا أن يكونوا ورقة صراع اكثر مما قد كانوا عليه طيلة سنوات طويلة،فمستقبلهم وبالذات في المراحل الابتدائية والثانوية أصبح على المحك وبوضعٍ مخيف للغاية.. ومع ذلك ما يزال يحدونا أملٌ كبير لدى المعلمين بأنهم سيغلبون مصلحة الطلاب على مصالحهم ،خصوصا وأن من بين هؤلاء الطالب طلابهم، مع علمنا بقساوة أوضاعهم وصعوبة أحوالهم،خصوصا وأن خطوات وقرارات قد اتخذت من قبل وزارة التربية وربما المالية لمعالجة المشكلة وهو أمر مبشر كخطوة تتبعها خطوات.
كما ولدينا ثقة بأن لغة الشتم والإساءات التي سمعناها تترى بالايام الماضية بحق قيادات تربوية كمديرعام التربية والتعليم بالعاصمة عدن الدكتور محمد الرقيبي لا تمثلهم بشيء بل وتسيء لهم أكثر مما تنتصر لهم، وبأنهم لن يقبلوا هكذا خطاب ، فالأدوات النظيفة وحدها من بوسعها إيصال الفكرة وانتزاع الحق وليس خطاب الإسفاف ومنشورات الابتذال والتجريح المعيبة