من تاريخ امارة الضالع (3)
1893-91.
تكرر حدوث عدة مناوشات بين الأمير والأتراك، ولكنه تمسّك بالهدنة. وعندما زار عدن في العام التالي جدد شكواه من الأتراك.
1895.
زار الأمير عدن وأثار مسألة خضوع العديد من قراه للحكم التركي في ذلك الوقت، وكان يرغب في استعادة سلطته عليها. وقد تمت مخاطبة الحاكم العام في اليمن في هذا الموضوع.
1896-97.
نشبت معركة بين بعض الرعايا الأتراك الذين يعيشون في قعطبة وبعض رعايا الأمير في لكمة لشعوب.
1897-98.
وجه المقيم كتابًا آخر إلى الحاكم العام لليمن بشأن شكاوى الأمير.
1898-99.
وطلب من الحاكم العام لليمن مرة أخرى إصدار أوامر لتسوية مطالبات الأمير، وحذره من أنه إذا لم يفعل، فسيكون من الصعب منع الأمير من الانتقام من القوافل التي تمر عبر أراضيه. طُلب من الأمير إبرام اتفاق مع الحكومة العثمانية. لكنه رفض العرض وأبلغ المقيم برده وطالب برفع قيمة منحته.
1901.
احتل الأتراك “الموقع التركي” (جبل شهد) جنوب الجليلة ونصبوا أسلحتهم هناك. قام الرائد/ ديفيز، التابع للمقيم بزيارة الضالع ووجد أن نفوذ الأمير لا يمتد إلى شمال مدينة الضالع.
1902.
وصلت اللجنة البريطانية بقيادة العقيد/ وهاب، ونزلت في الضالع أسفل الظبيات (التي سميت فيما بعد جيه تاندي). كان هذا في شهر يناير. ووصلت اللجنة التركية في فبراير. احتل الأتراك المعفاري مع النظاميين. وفشلت المفاوضات بين اللجنتين.
1903.
توجه الأمير إلى دلهي .
وصلت القوات البريطانية والوطنية مدججة بالأسلحة إلى الضالع. صدر الأمر للأتراك من القسطنطينية بإخلاء بعض المواقع. وعليه، فقد انسحبوا من المعفاري وجبل جحاف ومن “الموقع التركي إلى جنوب الجليلة. وفي شهر مارس، تخلوا عن الجليلة نفسها التي احتلتها فرقة بريطانية. تقدمت اللجنة البريطانية إلى سناح (10 أميال شمال الضالع). تقدمت المفاوضات ببطء شديد. وفي شهر مايو، أدى عدوان ردفان إلى تحرك حملة ضدهم من الضالع. تم تأديب أهل عبد الله بشكل خاص ودمرت حصونهم.
وفي شهر أكتوبر، انطلقت قوة من حامية الضالع نحو سلوق لمعاقبة القطيبيين الذين كانوا يُغيرون على خطوط الاتصال. وبعد وصول تعزيزات من نوبة دكيم، اجتاحت القوة بلد القطيبيين ودمرت بعض الأبراج والمحاصيل.
وفي شهر ديسمبر، تم تحديد الخط الحدودي لمنطقة الأمير بشكل نهائي.
1904.
شهر يناير تم تقسيم طابور عدن.
وفي شهر نوفمبر، زار الأمير عدن ووقع معاهدة جديدة (رقم 40، الملحق ب) تعهد بموجبها بعدة أمور من بينها المحافظة على الحدود التي تم ترسيمها حديثًا، كما زادت منحته في الوقت نفسه إلى 200 دولار شهريًا.
1905.
قُتل تاجر يوناني من الرعايا الأتراك في متجره ليلاً بعد أن اضطر إلى القدوم إلى الضالع بسبب القلق الزيدي حول قعطبة. ولم يوجد أثر للقتله. وقام المسؤول السياسي بالتحفظ على ممتلكاته وأعادها أخيرًا إلى أقاربه.
مر العديد من الهاربين الأتراك عبر الضالع في طريقهم إلى عدن.
قام المسؤول السياسي برفقة حراسة صغيرة بجولة في جزء من بلدة حالمين لم تتم زيارته من قبل؛ باستثناء قرية واحدة، وكان جميع السكان ودودين، وخاصة شيخ البلد غالب بن حسين.
تم حث السيد/ محمد صالح، الزعيم القطيبي، على زيارة المسؤول السياسي في سلوق وأقيمت علاقات ودية مرة أخرى مع القبيلة بأكملها.
لم تكن العلاقات بين القطيبيين والعلويين مرضية، فالقطيبيون كانوا مستائين من احتكار الامتيازات التي كان يمنحها الشيخ العلوي أثناء اختفاء القطيبيين المؤقت من الحبيلين. وكانت الخلافات مريرة بشكل خاص في قرية الثمير وحولها حيث استقر رعايا القبيلتين (انظر القسم بعنوان “العلوي”).
وفي شهر أكتوبر، قام القائم بأعمال المقيم العقيد/ سكالون، برفقة الجنرال السير/ أ. هنتر، بزيارة الضالع وجبل جحاف للإبلاغ عن جدوى إنشاء مصحة للقوات البريطانية في جبل جحاف. وقام السيد/ مقبل ناجي، من عصبة الزنداني الموجودة على التل، والذي كان يتلقى في السابق منحة تركية، بإطلاق النار على الأمير أثناء صعوده التل إلى قرية الاكمه (المقر الرئيسي للشيخ) ثم فر إلى قطبة.
وقد نزح اليمنيون الذي اجتاحتهم المجاعة الى الضالع وخلال هذا العام انتشرت الجرائم نتيجة لذلك. و قامت دار المقيم بتقديم المساعدة.