ضيوف الرحمن في عرفات
في بقعة تعد افضل بقاع الارض . جاءوا إليها الحجاج من مشارق الارض ومغاربها نازعين من قلوبهم وأجسادهم كل المظاهر المادية ليتجردوا بأرواحهم وينالوا شرف ضيافة الله .
بعد ان باتوا يوم التروية في مشعر منى .
بدأ حجاج بيت الله الحرام، في اليوم بالتاسع من ذي الحجة الوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأكبر.
جاء ذلك في يوم توحدت فيه ألسنة الحجيج، رغم اختلاف جنسياتهم، على التلبية برجاء قائلة: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك”.
وسيبدأ ضيوف الرحمن ، مساء اليوم، التحرك إلى مزدلفة وحين يصلون سيؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار”.
وسيبيت الحجاج هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر عيد الأضحى (السبت) لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي (الأضاحي)”.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج، بعد يوم التروية والوقوف بعرفة.
وكان حجاج بيت الله تدفقوا، صباح اليوم، إلى صعيد جبل عرفات قادمين من منى؛ حيث قضوا “يوم التروية”، في الثامن من ذي الحجة، وسط إجراءات احترازية مكثفة .
ويقع جبل عرفات (عرفة) على بعد 12 كم شرق مكة، على الطريق الرابط بينها وبين محافظة الطائف بحوالي 22 كم، وعلى بعد 10 كم من مشعر منى و6 كم من مزدلفة، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم المكي.
ومنذ السبت الماضي، تحولت أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة؛ حيث بدأ الحجاج بالتوافد وأداء طواف القدوم.