حورية مشهور ..وتشريعات العنصرية!!
دعت حورية مشهور لوضع تشريعات لمنع ما أسمته الألفاظ العنصرية!!!
جاء اقتراحها عقب الحملة الاعلامية ضد ليلى ربيع ، واعتبروا سؤال ليلى ربيع عن اصل شاب عدني من أصول شمالية يبيع في احد المحلات التجارية انها عنصرية فتهافت ذبابهم وذباب ذبابهم “يمط” السؤال ويضع له المخارج العنصرية
ايهما اكثر عنصرية ، السؤال عن اصل المواطن فلان ام مواطنة الزنابيل/ القناديل عند الحوثي التي تضع كل اليمنيين في “الزنبله” التي حين استشعر صادق الاحمر انه انحدر لها استشهد بقول الخامسية غزال المقدشية
– سوا سوا ياعباد الله متساويه
ماحد ولد حر والثاني ولد جاريه
اين “الست” من عنصرية مواطنة الخامسي “وهو مسمى لخمس فئات اجتماعية” التي مازالت سائدة وقد رفضتها “غزال المقدشية” قبل عشرات السنين وقبل حقوق الانسان لكنها مازالت راسخة في الشمال ..لماذا لم تطالب بقوانين تمنع تلك العنصرية الاجتماعية!!؟ اما سؤال احدهم عن اصله الشمالي فهذه لفظة عنصرية تستوجب تشريعات لمنعها
ان مطالبة حورية مشهور تعيد إلى للاذهان التشريعات التي أتخذها حكام الجبهة القومية بعد الاستقلال وكان مثقفوها ومنظروها من المحافظات الشمالية الا النزر قليل كانوا “مسطولين بالقومجية العربية” ففصلوا التجربة السياسية والوطنية في الجنوب العربي لخدمة ابناء اليم “الشمال” سواء الوافدين قبل الاستقلال او بعده والمحسوبين على تيار سياسي معين فحولت محافظات الجنوب الى ارقام !! وشرّعوا تحريم كتابة الالقاب العائلية او القبلية للمواطن الجنوبي لكي لايكون تمييز بين مواطني الجنوب الاصليين والمواطنين القادمين من اليمن (الشمال)!! والهدف الاهم ترسيخ اليمننة وطمس الهوية الوطنية الجنوبية
فهل تريد حورية مشهور تكرار ماحدث في محاولة جديدة لطمس الهوية الجنوبية؟
انه نفس الهدف باستخدام محاربة العنصرية!! فما هي العنصرية في السؤال عن اصل شخص سواء شمالي او جنوبي ، فعدن معروفة انها خليط وليست قبيلة!! والسؤال لا يسلبه حقوقه ولو ان ثقافتنا عنصرية فقد تهيأت مراحل وانفلات كان ممكن ان تتطور الى تصفيات على طريقة “الهوتو والتوتسي”
في امريكا بلد الحقوق والحريات يوجد المواطن الامريكي ذو الاصول الفرنسية او الالمانية او الايرلندية…الخ ولا يخجل من اصله ولا يعتبر القانون سؤاله عن اصله عنصرية امّا في فقه الست حورية فذلك عنصرية!!
ماذا عملت حين كانت وزيرة لحقوق الانسان !! لماذا ما طالبت بتشريع لمنع الفاظ “البراغله” و”اللغالغة” او عبارة “ما مكلف شخت من طاقه” وهي الفاظ وجمل عنصرية ذات استهداف لمناطق الشافعية في اليمن الاسفل فحتى الهاشميين فيها ظلوا براغلة ولغالغة وليسوا قناديل!!؟ اين كانت من تلك العنصرية !!؟
اما سؤال شمالي في الجنوب عن اصله فقد ثارت حميتها من اللفظ العنصري وانه يستوجب سن قوانين تمنعها
ابلعوا السنتكم فمن ينتمي لذلك الموروث وتلك المواطنة من العنصرية لايحق له ان يتكلم عنها وهو لا يجرؤ ان يرفع جفنه من ذلها في محيطه
وياتي مدبّج يدبّج مطولة عن تعايش الجنوبيين في الشمال وكيف ياخذونه بالاحضان !!!
اسال ياهذا تجار الجنوب الذين رحلوا للشمال وهم تجار طبقة اولى كيف مارسوا عليهم المؤامرات حتى اصبحوا تجار من الدرجة الرابعة والخامسة وكلاء لتجار النفوذ والسلطة في الشمال!! ، اسال الجنوبي صاحب وكالة “سام سونج” ماذا لفقوا له حتى تنازل لهم عنها!! واسال عن التاجر الشبواني “بلخدر ” الذي اشترى مؤسسات قطاع عام جنوبية بالمزاد العلني في عدن وكيف افقدوه عقله ومات في سجونهم لانه نافس هامورية “اولاد هايل”
هل تلك الوقائع وغيرها كثير تدل على الاخذ بالاحضان وتدل على مواطنة واحدة بين الشماليين والجنوبيين ام لمواطنتين ، مواطنة يجب ان تسود واخرى يجب سحقها!!؟
ويردد ان الاسرة النازحة من عدن لم يكن احد يسالها ما اصلها !!! اي اكذوبة وتطبيل يصل لدرجة القرف ، فالحقيقة انهم كانوا يصدرون لها بطاقة “لاجئ مقيم او””جنوبي مقيم “واربعة كفلاء يكفلونها وكانوا يقولون له العدني او الردفاني او العولقي او العوذلي او الحضرمي ولم تكن مناداته باصله عنصرية بل يفتخر بها ، وهو ما لا يتم في الجنوب لانهم رسخوا اليمننة في الدستور والقوانيين وفي مفاصل الدولة فبمجرد ان يصل عدن يكون موظفا مدنيا او عسكريا بل وزيرا امنيا “يذبح ويقدح ” في ابناء الجنوب حتى سقطت التجربة من تلقاء ذاتها لكنها اسقطت الجنوب العربي في مستنقع اليمننة ورغم ذلك فالرئيس “منصور” وهو ابن تلك التجربة ورئيس انتخبوه ظلوا يسمونه “الرئيس الجنوبي” فهل تلك عنصرية ام لا ياستي “حورية”!!؟
ياهذا ؛ ما اتسعت مراعيهم لنحال جنوبي قتلوه وجرحوا اولاده بسبب ماصورة ماء كسرها
بقلم : صالح علي الدويل باراس