يتباكون على الجنوب ليهزموا مشروعه!!
(كانت الدولة الجنوبية على وشك ان تُستعاد!! ، اسرعت الامارات بشق الصف الجنوبي وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وغرست الانتقالي كخنجر مسموم في خاصرة القضية الجنوبية !!، الانتقالي شتت الجنوبيين !!، اقصوا ابين!! ،اقصوا الصبيحة !!، اقصوا شبوة!! الانتقالي سيعود بالجنوب لباب اليمن …وفلاشات من قبيل جبتوهم .. وكان يسيطر على النفط دحابشة الشمال والان دحابشة الجنوب …. الخ). تعليقات بصياغات متعددة ومعناها وهدفها تشتيت الشارع الجنوبي وعزله عن قضيته وزرع الاحن فيه وخلق صراع بين المجلس الانتقالي حاضنة المجتمعية الجنوبية…صياغات ظاهرها الدفاع عن الجنوب واستقلاله والحفاظ عليه توجهها نخب سياسية وحزبية وتصيغها نخب اعلامية تعادي مشروع الجنوب وتذرف دموع التماسيح لاجله!! ويعيد تكرارها البعض اما متأثرا بطغيان موجة الافك وعدم ادراك لاهدافها او انه ضمن سياق تلك “الجوقة”. ان ملاحم الجنوب ضد الاجتياح الحوثي ليست آخر ملاحمه مع مشروع اليمننة فبقية مشاريعها اكثر خطرا من الحوثي لانها تغطي عداءها للحوثي ، وتملك شبكة تدليس متضامنة لمنع استقلاله او لتفتيته وزرع الخلافات فيه…الخ. ماهي الموانع التي منعت استعادة دولة الجنوب بعد خروج الحوثي مباشرة التي يرددون انها كانت على وشك التحقيق ، وهي صيغة تتعدد باشكال مختلفة اعلاميا!!!؟. لو قالوا الانتقالي ، فالانتقالي لم يكن موجودا ككيان مع انه كان موجودا بقوة مشروعاً ومقاومةً ونخباً ولم يشهره الجنوبيون الا بعد التحرير ببضع سنين لذلك فحجتهم ملفقة كاذبة. ان ما اعاق استعادة الدولة الجنوبية بعد ملاحم المقاومة ضد الحوثي انها كانت ملاحم وطنية جنوبية بلا راس سياسي جنوبي يستثمرها سياسيا ، فسلمت نصرها العسكري سياسياً لشرعية اليمننة واحزابها ، مهما كانت العناوين الجنوبية فيها ، وحين تم اشهاره جن جنونهم ، فبدات حرب اخطبوطية ضده في كل المجالات وكأنه هو الدولة فهو مسؤول تدهور خدمات المناطق المحررة ومنع تحرير الشمال!! وانهيار العملة وفقدان الامن وووالخ واستخدموا ،للترويج، “صور جنوبية” بكفيل حزبي او سياسي يمني. الانتقالي من يومه الاول رفضته كل احزاب اليمننة ونخبها ،وشيء طبيعي ان ترفضه ، ولو كان جنوبيا “حسب طلبهم” لما واجه وما زال يواجه كل حملاتهم ، ولو ان مناوراته السياسية منذ اشهاره ستسلم الجنوب لباب اليمن وسيكون ” وكيلاً جنوبياً ” لليمننة في الجنوب فان ابواقها لن يصفوه بالعمالة تارة ، وتارة انه يريد يعيد الشوعية ، وتارة انه اقصائي همّش محافظة كذا ومنطقة كذا ، وتارة بانه شق النسيج الجنوبي وتارة انه شق الصف الجنوبي …الخ ؛ بل ؛ ستجعلونه جنوبيا وطنيا وانه الممثل الوحيد والراس الاوحد ولن يحتاج منهم لتفريخ مكونات باسم الجنوب ولا لغزوات كغزوة “خيبر” ولن يحتاج ان يحاربوه بالارهاب ولن يحتاج ان يصرفوا الملايين في حملات اعلامية ضده ولن يستهدف الارهاب اي قوة محسوبة عليه ، فهو سيكون تحت “الكفالة” كغيره من “جنوبيات” ما تعرض لها ولن يتعرض لها الارهاب وما تعرّضت لحملات اعلامية بل لتبييض اعلامي مستمر مهما كان فسادها وخرابها ومناطقيتها. لكن ؛ ايضا ؛فان استعادة الدولة الجنوبية او اعلانها ليست قرار جنوبيا صرفاً كما يطالب المتحمسون ؛مع وجود فصل سابع وحرب اقليمية؛ ولن تنجزه معركة عسكرية فقط مع اليمننة بل معارك ، ومعارك الجنوب ليست مع الحوثي فقط بل مع كل مشاريع اليمننة في الجنوب ، ولن يفككها الا شبكة عنكبوتية من المعارك العسكرية القانونية والسياسية والتحالفية وضمانات المصالح الدولية ولذلك فان الماء والغذاء والكهرباء ، والأمن والاستقرار ، ومجانية الصحة والتعليم ، والتنمية وكذا الارهاب والاغتيالات…الخ هي الان اسلحة بايدي اليمننة ضد الجنوب ولن يسيطر الجنوب عليها إلا باستعادة دولته لكن قبل الاستعادة متعددة ملاحم متعددة بتعدد اسلحة العدو التي يحارب الجنوب بها ومن “سار على الدرب وصل”.