ابتكار طريقة جديدة لتنظيم إيصال “الأنسولين” إلى الجسم
ابتكر باحثون فرنسيون طريقة جديدة لتنظيم إيصال ”الأنسولين“ إلى الجسم، وفق ما أفادت صحيفة ”لوموند“ الفرنسية.
وبعد قرن من اكتشافه، لا يزال هرمون البنكرياس في قلب إدارة مرض السكري من النوع الأول، وشهدت الأعوام الأخيرة ظهور أنظمة آلية تعمل على تبسيط التعامل اليومية لمستويات السكر في الدم لدى المرضى“.
وقالت الصحيفة إن ”الباحثين في مستشفى (لاريبوازيير) الفرنسي، شاركوا في ورشة عمل لاختبار نظام جديد لعلاج مرض السكري من النوع الأول“.
وهدفت الورشة لابتكار جهاز ”بنكرياس اصطناعي“ يجمع بين مضخة ”الأنسولين“ الخارجية وجهاز استشعار مراقبة ”الجلوكوز“، لتكون مهمته في النهاية تنظيم توصيل الأنسولين“.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ”يمكن أن تكون إدارة تعديل السكري منفصلة ماديًا (هاتف ذكي أو جهاز لوحي متصل) أو مدمجة في المضخة التي تفرز الأنسولين“.
وأوضحت أن ”التجربة تقوم على معالجة 5 مرضى سكري من النوع الأول، والذي يمثل 5 إلى 10 ٪ فقط من إجمالي حالات السكري، التي تشير التقديرات العالمية إلى وجود 537 مليون مريض حول العالم، في العام 2021، بما في ذلك 4.5 مليون في فرنسا“.
ويؤكد الباحثون أن ”المرض المزمن يحدد عندما يبلغ مستوى السكر في الدم أكثر أو يساوي 1.26 جم / لتر، مع الأخذ بعين الاعتبار تزايده لمدة 20 عامًا“.
واستطاع فريق من العلماء والأطباء المتخصصين في مرض السكري من ”النوع 2″، الخروج بنتائج تؤكد أن ”البنكرياس“ لا يزال ينتج ”الأنسولين“ بالنسبة للمرضى الذين تم تشخيص مرضهم في مرحلة الطفولة.
ومع أن المرضى مضطرون إلى قياس سكر الدم، وتناول حقن ”الأنسولين“ في الحياة اليومية، فإن تطور التكنولوجيا باستمرار سمح للعديد منهم بعدم الاضطرار إلى اللجوء إلى الحقن.
ووفق تقرير ”لوموند“، فقد أثبتت الأبحاث أن مضخات ”الأنسولين“ التي تم استحداثها في التسعينيات، والتي تزود الآن ما يقرب من 30٪ من مرضى السكري من النوع الأول، تجعل من الممكن تجنب الحقن اليومية.
وأضاف أنه ”منذ العقد الأول من القرن الـ21، أدى الوصول إلى مستشعرات الجلوكوز المستمرة إلى وضع حد للحاجة إلى وخز الإصبع بالنسبة للبعض“.
وتابع أنه ”على مدى الأعوام الـ 10 الماضية، تم استخدام برنامج لإدارة ضخ الأنسولين استنادًا إلى قياسات جلوكوز الدم المأخوذة بواسطة المستشعر“.
وأردف: ”لكن الآن ومع تطور الذكاء الاصطناعي تغيرت الأمور بحسب رئيس المركز الجامعي لمرض السكري ومضاعفاته، جان بيير ريفيلين“.
وقال ريفيلين إنه ”خلال 30 عامًا لم أرَ علاج آلي بالأنسولين، يمكن أن يحدث ثورة في الحياة اليومية للمرضى“.
وأضاف: ”بعد أيام قليلة من اختبار الأداة التكنولوجية الجديدة لمراقبة الأنسولين، كان الأمر مصدر ارتياح للجميع“.
وأشار إلى أن ”التجربة الجديدة أثبتت أنه يسمح للمريض بضبط جرعة الأنسولين، ما يقلل من حالات زيادة أو نقص السكر في الدم“.
وأكد أن ذلك ”يشكل نقلة كبيرة على طريق استخدام التكنولوجيا الذكية لمراقبة ضخ الأنسولين، وتعديل مستوى السكر في الدم بشكل ناجع وسريع ودقيق“.
وبحسب تقرير ”لوموند“ فقد ”انخفضت نسبة إصابة مرضى السكري بالغيبوبة بفعل المراقبة المستمرة، والضخ المنتظم للأنسولين عبر التقنية“.
ارم نيوز