هذيان الدمج!!!
*طالما الحسم العسكري “صفر” فما جدوى الدمج قبل ترتيبات الحل النهائي!؟ ؛ بل ؛ ماجدوى ان يرددوا ويشغلوا الناس بان تترقب قرارات دمج وهيكلة الجيش والأجهزة الأمنية فى مظلة وزارة الدفاع والداخلية!!؟*
*يرددون ذلك بالسيطرة على حواس الناس بتغريدات وحوائط فايس بوك وصفحات التواصل …الخ كلها هذيان يشترك في ترديده مغفلون وذوو نزعات منفلتة يحبون ان يكونوا “شيئا مذكورا” ، يختلط ويتوازى هذيانهم مع اجندات حزبية ومخابراتية ومراكز قوى تسعى لاستثمار مخرجات الرياض لاجندتها !! كل ذلك لحرف الراي العام وتحبيطه في الجنوب ، وتخدير الراي العام واعادة تشكيله في الشمال ، ولا يهمهم ان يصبح مايروجونه كاذبا ، المهم لديهم السيطرة الوقتية على مشاعر الجماعات التي يستهدفونها ويخدرونها او يحبطونها*
*حتى لو تشكلت لجنة للدمج فليست سوى ديكور ، فالاندماج لم يحصل بين الشعبين الشمالي والجنوبي منذ عام 1990م ،فاشد الناس هذيانا وحدويا في الجنوب حين يخلو لنفسه لا يجد الاندماج الذي يهذي به*
*”هرفتة” الدمج قيلت مع اتفاق الرياض1 ، ووردت فيه الهيكلة والدمج بالنص وتم ترحيله مع لقاء الرياض2 ، وسوف يتم ترحيله الى الرياض3 و4…الخ حتى الوصول الى المرحلة الجدية التي تناقش وضع الوحدة/ الاستقلال دون ذلك مجرد “هرفتتات” والتزامات لن تتحقق*
*هناك بنود تُصاغ في اتفاقات الاوضاع المضطربة مجرد ديكور ترضية ، يعلم الاطراف ورعاة الاطراف استحالة تنفيذها ، فيوردونها برآءة للذمة ثم يروجها طرف ما “لحاجة في نفس يعقوب”*
*السياق الطبيعي للدمج انه استراتيجية وليس بند عشوائي ولن يكون الا بعد كسر الحوثي سلما او حربا ، حينها سيشمل الدمج قواته وقوات غيره!! ، وهزيمة الحوثي باستراتيجية المجلس الرئاسي الحالية مستحيلة يعلم استحالتها التحالف راعي الاتفاق ويعلم ذلك المجلس نفسه، !! فان يربض اثنا عشر لواء شمالي تعتلف في حضرموت والمهرة وياتيك “هلفوت” يطالب القوات الجنوبية ان تسلم رقابها “للمقصلة” فهذا هذيان ، ولا معنى للدمج ،والحالة هذه ، الا انه اعادة احتلال للجنوب بسلاح ودماء جنوبية*
*إن كان الدمج مفروضا في هذه المرحلة فالافضل ان “يعطوا لاسلحتهم شروعها” بالقتال ضد كائنا من كان ، لان الدمج في هذه المرحلة يعني وضع قائد جنوبي في الواجهة،كالعادة القديمة، !!ووضع القوات تحت مقصلة التشتيت والذوبان ؛ بل ؛ سيقال لهم ماقيل في حروب صعدة : “قاتلوا الحوثة فنحن نتأثم من قتالهم”!! ، فالشماليون يعتقدون ان قتال السيد إثم من آثام الدين ، وعمليا سيصبح الجندي الجنوبي بين رصاص الحوثي من الامام ورصاص المتاثمين من الخلف!!! ، وفي ارحم الاحوال سيقولون له: “خليك في البيت” وهي اساليب يعلمها الجنوبيون*
*فليترك الجميع اسطوانة الدولة والحرص عليها “فحمار الدولة دفنه الجميع سواء ” فالمتواجد على الارض قوات امر واقع لها مشاريعها ومسمياتها سواء كان اسمها مليشيات او قوات دولة لن يفرق المسمى ، والدمج هو عمليا محاولة دمج اعداء ، والاعداء لايندمجون بل كل منهم يحالف عدوه والاصابع على الزناد*
*لو صدقت نوايا الشماليين الذين يدّعون محاربة الحوثي فالاجدر اخراج الالوية الشمالية من حضرموت والمهرة وهي اكثر من 12 لواء ووضعها في سياق معركتها الحقيقية اما اسطوانة الدمج والبركاني يقول ان خروجها انفصال فماذا يعني الدمج الا الاجهاز على القوات الجنوبية وتقديم الجنوب عربون وفاء للحوثي الذي يتأثمون من قتاله*