توسيع دائرة السيطرة.. ماذا يعني التأمين الجنوبي لكل آبار وحقول النفط؟
أثار تسلُّم قوات ألوية العمالقة الجنوبية، مهام حماية شركة جنة هنت النفطية في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، فرحة عارمة في أواسط الجنوبيين، لكون هذا الأمر يحفظ ثروات الجنوب من أن تطالها عمليات سطو من قِبل المليشيات الإخوانية.
وتسلمت قوات اللواء السادس عمالقة مهام حماية الحقل النفطي من قوات اللواء 107 التابعة للمليشيات الإخوانية.
مثّلت هذه الخطوة نقلة نوعية في مسار تأمين حقول وآبار الجنوب، في خطوة يقول محللون إنها الأولى من نوعها منذ شن الاحتلال اليمني عدوانه الغاشم على الجنوب.
مع الاحتفاء الجنوبي بهذه الخطوة المهمة، أثيرت العديد من المطالب بأن يتم توسيع الأمر ليشمل كذلك كل المناطق في الجنوب، وتحديدًا في حضرموت وشبوة، في ظل استمرار المليشيات الإخوانية في جرائم السطو على نفط الجنوب.
البشرى الأكبر التي استشعرها الجنوبيون من هذه الخطوة الأمنية تعود إلى أن الجنوب – إذا ما استعاد سيطرته على آباره النفطية – سيكون قادرًا على تحقيق قوة اقتصادية تؤمن لمواطنيه استقرارًا معيشيًّا متكاملًا.
كما أنّ بسط السيطرة الأمنية على آبار وحقول النفط الجنوبية من شأنه أن يتيح مجالًا آمنًا وراسخًا لتقوية الوضع الاقتصادي في الجنوب، من خلال جذب العديد من الاستثمارات، في ظل القدرات الاقتصادية والفرص الضخمة التي يملكها الجنوب.
توسيع دائرة حفظ الأمن في كل حقول النفط الممتدة في أرجاء الجنوب بشكل كامل أمرٌ من شأنه أن يبعث برسالة سياسية لأعداء الجنوب، بأنه عازم على المحافظة على ثرواته والحيلولة دون مساعي الفصائل الإرهابية من أن تستهدف هذه الثروة الكبيرة.
السيطرة الأمنية الجنوبية على حقول النفط ستكون بمثابة ضربة قاسمة للإرهابي علي محسن الأحمر الذي ظلّ لفترة طويلة يستهدف السيطرة على حقول النفط في الجنوب عبر إطلاق أذرعه الإرهابية لنهب وتهريب هذه الثروة بما في ذلك إلى مناطق سيطرة الحوثيين ضمن التنسيق والتقارب المستمر بينهما.
المشهد العربي