رسالة الرئيس العليمي كانت حادة كالموس… أين الأنتقالي الجنـوبي؟
كلمة الرئيس العليمي بشأن القضية الجنوبية وبشأن ما أسماه بالمرجعيات، كانت استفزازية الى أبعد الحدود للجنوبيين، وللانتقالي بالذات – إن كان هذا الأخير ما يزال تستفزه الخطابات المتجاهلة للقضية الجنوبية والتمسكة بحلول تعسفية عفا عليها الزمن-. فقد أكد العليمي بكلمته ((من عدن )) بمناسبة الوحدة اليمنية ما ظلت تؤكده تلك الأحزاب وتلك القوى مِـن ان القضية الجنوبية قد تم حلها بمخرجات الحوار الوطني عام 2013م بقوله: (… شكلت القضية الجنوبية العادلة، قضية محورية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.)… مضيفا: (… والتوجه نحو السلام العادل والشامل والمستند على المرجعيات المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً..).. وهذا التأكيد على ان القضية الجنوبية ستكون في خبر كان مستقبلا، و أن لا حل لها خارج إطار مخرجات حوار صنعاء. يأتي هذا التأكيد من رأس هرم مجلس القيادة الذي يضم بصفه المجلس الانتقالي. وينسف هذا التصريح حكاية إلغاء المرجعيات الثلاث التي بشٌـــــرنا بها الانتقالي غداة مشاورات الرياض.
# المجلس #الانتقالي معنياً اليوم للناس بتوضيح صريح لا خداع فيه ولا تضليل ماذا يجري بالضبط في عدن؟ -،وإلا فالسكوت علامة الرضاء والرضوخ-، فقد بلغت القلوب الحناجر من التذمر والسخط لدى عامة الناس المسحوقة جراء تراجع القضية الجنوبية سياسيا، وتدهور الخدمات وسوء الحال والمتردي. فمن حق الناس على الانتقالي أن تعرف الى أين يمضي بها وإلى أين ستفضي بهم شراكته مع تلك القوى التي كانت سببا في مأساتهم،فرسالة العليمي كانت حـادة كالمـوس وضعها الـرجُـل على رقبــة الانتقـالـي.