رفقًا بنا ياسيادة الرئيس !!
رحم الله الشهيد علي ناصر هادي كان بطلا من ابطال جادوا بانفسهم دفاعا عن الجنوب “والجود بالنفس اقصى غاية الجود” ومع الذكرى السابعة لاستشهادة كتبت اقلام لايهم بعضها الشهيد بقدر ما يهمها نقد طرف جنوبي يعلمون ان لامسؤولية له لكن على طريقة الجاهليين يكوون الجمل السليم غير المحبوب ظنا منهم ان يُشفَى الجمل الاجرب المحبوب!!! “كذي العر يُكوَى غيره وهو راتع” *الرئيس علي ناصر محمد كتب مطولة عن مناقب الشهيد “علي ناصر هادي” ، لم يكن الشهيد حاضرا بقدر حضور الرئيس وتوجيهاته ونصائحه..الخ ، وهذا اسلوبه في الكتابة لا شان لنا به فمن حقه ان يشيد بنفسه مع ذكر مناقب الرجل لكن ليس من حقه ان “يكلفت وعينا” مَن خذل الشهيد علي ناصر هادي هي الشرعية التي هربت ثم عينته وهو شبه اعزل !! وتركت بطولته تواجه الاجتياح فكان بين خيارين اما الموت او مذلة الهروب – مثلما هربوا- فاختار الاولى!! الشرعية التي لم تحس بادنى مسؤولية تجاهه حيًا ولا تجاه ديون استدانها في المعركة وقدم الى ربه وهو مثقل بها ، وانا لا اتهم الرئيس عبدربه منصور ، فالرجل كما يشهد له كثيرون انه نزيه لكنه عزل نفسه ببطانة همها مصالحها ، فلم تخلص له النصيحة ، فصار حاله كحال ذلك القاضي الذي يقول للمتخاصمين: “انا لا اقبل الرشوة لكن ابني معه دكان في المكان الفلاني في السوق” … وافهم يافهيم !! لم يتركوا الشهيد “علي ناصر هادي” اعزل بل تركوا الجنوب اعزل من السلاح ومن القادة العسكريين الا قلة انتخت رجولتهم وشهامتهم مثل شهيدنا اما ضمير المقاومة فقد جسّده الشهيد “علي الصمدي” وعشرات مثله ما كانوا يطمعون في وظيفة وليسوا جزءا منها ومن نفاقها بل كانت الرجولة والبطولة عنوانهم ولذا فان غمز سيادة الرئيس عن المساعدات واستيلاء قيادات انتجتها المعركة وانهم استاثروا بالدعم -رغم شحته- لم يكن غمزا لوجة الله او شهادة صادقة للتاريخ فاولئك الرجال على الاقل قاتلوا وثبتوا في الجنوب بينما سيادته في مقابلة له مع صحيفة “الزمان” الجزائرية مع بدء الاجتياح الحوثي قال بالحرف الواحد “بامكانية بناء مشروع وطني مع الحوثي” !! ، اي مشروع وطني مع حق الهي وجيوشه متحفزة لاجتياح الجنوب بل مازالت الى الان !! لاندري !! لكنه اول خذلان للشهيد!!! بل خذله بعد استشهادة حين صرح ل”عدن الغد” بعد انكسار الحوثي في عدن بانه كان يقاتل الدواعش فيها !! فلا ندري ماهي صفة الشهيد “علي ناصر هادي” حين كان يهاتفه الرئيس “ناصر” !! هل كان مدافعا وطنيا كما وصفه في مقاله ام كان داعشيا كما وصف اجتياح الحوثي وانه جاء يقاتل الدواعش في عدن!! ؟ الشهيد علي ناصر استشهد مديونا ومعه الكثير استشهدوا مديونين ولم تلتفت الشرعية لهم ، لكن طالما والشهيد اوصى الرئيس “ناصر ” : كما اورد في مقاله : “اذا حدث لي شيء واستشهدت امانتك طارق واخوانه” !! فواجب الرئيس ” ناصر ” ان يبر بوصيته ببرآة ذمته من الديون و ترميم منزل اسرته الذي ردد البعض انه متداعي!!! لم يخلو مقالة من الاشارة للحوار وانه معه من اليوم الاول ، والحوار قيمة حضارية انسانية… ولكن كيف ياسيادة الرئيس !! !؟ لقد صمم اليمنيون حوارا بموصفات الحوثي واشركوه وهو مليشيا ببندقينه وليس كيان سياسي برايه ، فانقلب !! واسترضوه بوثيقة “السلم والشراكة”!! وانقلب على الرئيس وسجنه وحارب ومازال يحارب!! فاي حوار معه بعد هذه التنازلات ومازال مصر ان اي ارض لاتخضع له هي محتلة!!! فاذا لم يقترن اي حوار بكسر صولة بغيه فهو على طريقة ” اشوف له وين بايوديه عقله” لا ندري هل يظن سيادته ان ذاكرة الناس ذاكرة سمكة تنسى بسرعة ام ان الرجل اصابه مايعرض لبعض الناس في آخر العمر ولم يعد يميز بين الحالات المتقلبة ياسيادة الرئيس جاه الله عليك لا “تكلفتنا” فجنوب اليوم ليس جنوب ماقبل 1986م