ماذا تحقق ؟
قُــرابة شهر ونصف انقضى على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني... ماذا تحقق ؟
الحانب الخدمي والمعيشي: يراوح مكانه من السوء، بل هو تدهور مستمر .فالعُـملة المحلية تواصل انحدارها، والأسعار صعودها،والهوشلية والنهب سمة الوضع من جبايات وفساد ونهب مال عام وخاص بكل مداخل المدن والمحافظات وفي المنافذ الدولية بشكل أكثر صفاقة مما كان عليه بالسابق.
-الجانب الأمني: تدهور ملموس قياسا بما كان عليه من تحسن نسبي قبل تشكيل مجلس القيادة، كانت قد تراجعت فيه العمليات الإرهابية والاغتيالات والتقطعات الى مستوى لا بأس به، ولكن الوضع الأمني مضطرب…،ووحش استهداف عدن وعموم الجنوب يكشر عن انيابه بضراوة.
– الجانب السياسي: لا جديد تحت شمسه. فالجميع بمجلسي: (الانتقالي والقيادو) ينتظر ما ستسفر عنه مشاورات السعودية مع الحوثيين في مسقط.
فالكل متلقي من الخارج، لا مُـبادر من الداخل،و….. في ظل حالة من التوجس من الآخر وانحسار مستوى الثقة داخل توليفة مجلس القيادة.
قد يقول البعض ان الفترة قصيرة ومن السابق لأوانه الحكم بإخفاق أونجاح هذا المجلس. هذا صحيح إن كان الحديث عن إنجازات كبيرة وعصية التحقيق مثل انتشال اقتصادي وتسوية سياسية شاملة وحل للازمة اليمنمة والقضية الجنوبية،لكن نحن نتحدث عن أمور سهلة التحقيق وبحدها الأدنى جدا، وهي بمتناول أصحاب القرار إن أرادوا، مثل زيادة ساعات عمل الكهرباء وتسليم وانتظام مرتبات الموظفين وبالذات الجيش والأمن، ووقف تدهور العملة ولا نقول عودتها الى قيمة ما قبل 2015م. ووقف تصاعد الأسعار ولا نقول تخفيضها.، والحفاظ على الحالة الأمنية، ولا نقول جعلها بردا وسلاما. كل هذه الأمور وغيرها قابلة للتحقيق، وهي بالمناسبة ما وعَـدَتْ بتحقيقها قيادة مجلس القيادة والحكومة خلال أيام.