شيرين التي أرعبتهم حيةً وميتةً
المشهد المتوتر الذي بدت عليه السلطات الإسرائيلية في القدس المحتلة على خلفية تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، تبين أن شيرين قد أصبحت كابوساً يرعب السلطات الصهيونية حتى وهي داخل تابوت الموتى.
لقد أرعبتهم شيرين حية ليس سوى بسلاح الكلمة وكشف الحقيقة.
ولأن سلطات إسرائيل عدو للحقيقة اغتالت شيرين، وبهذه الفعلة النكراء انقشع عن دولة إسرائيل ما تبقى من ورقة توت ديمقراطيتها الزائفة وتبينت عنصرية ونازية الحركة الصهيونية وطبيعتها العدوانية.
ارتعبت السلطات الصهيونية اليوم عند تشييع جثمان الشهيدة واظهرت ذعراً لا يظهر إلا على المهزومين لحظة قدوم الجيوش المنتصرة.
اشترط الصهاينة عدم التجمهر ونقل الجثمان في تابوت وعدم رفع الإعلام الفلسطينية فتجمهر الشعب الفلسطيني ورفعت الإعلام الفلسطينية وحملت شيرين على الأكتاف رغم خطف الجثمان من المستشفى الفرنسي.
ارتعبت إسرائيل عن بكرة ابيها وانتصرت شيرين وهي في تابوتها.
الذين يتهمون حكام إسرائيل بالذكاء يخطؤون، لأنهم لو كانوا حقاً أذكياءً لتركوا الأمر يسير طبيعياً ووفروا على أنفسهم الفضائح والخوف والرعب الذي نشروه بين مواطنيهم من مجرد جثة داخل تابوت
لقد انتصرت شيرين حيةً وميتةً، وهزمتهم وأرهبتهم وهي على قيد الحياة كما أرعبتهم وهي في التابوت.
الرحمة والمغفرة لروح الشهيدة شيرين وكل شهداء القضية الفلسطينية واللعنة والخزي والعار للقتلة والمجرمين.