مقالات وكتاب
مرحلة الفرصة الأخيرة:
اذا كانت الأدبيات السياسية والاستراتيجية تؤكد على حقيقة أنه ” بدون رؤية لأتبنى استراتيجية وبدون استراتيجية لا تصنع سياسة وبدون سياسة لا تنفذ برامج على ارض الواقع “، فإن وجود رؤية موحدة شرط أساس للقيام باي عمل نوعي في بيئة مطربة مثل بلادنا، وتحقيق هدف كبير كهدف انهاء الصراع وتحقيق السلام.
لأن ظهور التناقضات أمر حتمي، في أي عمل جماعي، لكن إدارة التناقضات وترتيب أولوياتها، بحيث يتم التركيز على التناقض الأساسي وتأجيل التناقضات الفرعية، وبدون ذلك لا تتحقق الأهداف والغايات.
يبدو ان البعض لم يستوعب -حتى الان-طبيعة اللحظة الراهنة من ظهور قيادة جديدة ممثلة بالمجلس القيادة الرئاسي، تفرض على الجميع تبني خطاب اعلامي وسياسي يستوعب المرحلة ، مختلف عما سبق، ويؤسس للمرحلة المقبلة من الشراكة والتعاون الصلب والوثيق .
لعلها مرحلة الفرصة الأخيرة – في تقديري-اما اذا ضاعت هذه الفرصة، فقد يكون الصعب الحديث عن دولة في اليمن قبل بضعة عقود.
انها الفرصة الأخيرة لبناء مؤسسات سامقات في تربة مدنية، تروى من الأشقاء والأصدقاء اقتصاديا ولو مرحليا، بأيدي كفاءات وطنية شابة وخبرات الشيوخ، تحترم الخصوصيات الجغرافية، رزقا لكل اليمنيين، فتحيا به بلدة طيبة.