نصحت دراسة طبية حديثة الأشخاص الذين يعانون من الأرق خلال الليل بتناول الموز، نظرا لاحتوائه على مواد تؤدي إلى ارتخاء العضلات والاستغراق في نوم عميق.
ولفتت الدراسة التي أوردها موقع ”Everynight.com“ الطبي في لندن إلى أن للنوم دورا مهما في صحة الجسم، معتبرة أنه ”وقت الراحة والتعافي، وفرصة للاستعداد بحماسة لليوم التالي“.
وأشارت الدراسة إلى أن عوامل عديدة تلعب دورًا في كيفية نوم الشخص جيدًا بما في ذلك طبيعة غرفة نومه وصحته العقلية إلى جانب النظام الغذائي.
وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية اليوم السبت فإن الموز يمكن أن يساعد الشخص في الحصول على نوم جيد ليلاً.
وقالت الدراسة: ”يشتهر الموز باحتوائه على البوتاسيوم إلى جانب كونه غنيًا بالمغنيسيوم وفيتامين B6 والبروتين… وتساعد هذه العناصر الغذائية على إنتاج هرمونات النوم السيروتونين والميلاتونين“.
وأوضحت الدراسة أن الموز يساعد في تعزيز هرمونات النوم لأنه يحتوي على حمض أميني يعرف باسم التربتوفان ما يساعد على إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يعزز الاسترخاء عن طريق إبطاء الرسائل إلى الخلايا العصبية.
وعلى الرغم من كونه مصدرًا قويًا للتربتوفان، إلا أن الموز معروف جيدًا كمصدر للبوتاسيوم بحسب الدراسة التي ذكرت أن البوتاسيوم يمكن أن يساعد الجسم بعدة طرق.
وقالت الدراسة: ”إحدى هذه الطرق هي من خلال المساعدة على إرخاء عضلات الجسم، وعندما يكون لديك مستويات منخفضة من البوتاسيوم، تصبح عضلاتك متيبسة ما يسبب تقلصات وتشنجات عضلية، ما يعيق الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل“.
وتابعت الدراسة: ”علاوة على ذلك، يساعد البوتاسيوم أيضًا على خفض ضغط الدم عن طريق إرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية… كما يقلل استهلاك البوتاسيوم من الضغط على الكليتين ويساعد على طرد الصوديوم الزائد من الجسم“.
ووفقا للدراسة فإن الموز غني أيضا بالمغنيسيوم الذي يؤثر على المنطقة في الدماغ التي تتحكم في الغدة النخامية والغدة الكظرية.
وقالت الدراسة: ”عندما تكون مستويات المغنيسيوم منخفضة، تزيد هذه الغدد من هرمونات التوتر، ما يجعل الناس يشعرون بالقلق“.
وعلى الرغم من فوائد الموز إلا أن الدراسة حذرت من الإفراط في تناوله لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكر، ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن دون ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن ثلاث حبات موز كبيرة تعادل ما يقرب من 350 سعرة حرارية إضافية في اليوم.
