دوافع انتقامية إخوانية وراء تفاقم وتيرة العمليات الإرهابية بالجنوب
تصاعد مخيف ومقلق في وتيرة العمليات الإرهابية التي تضرب الجنوب بشكل ملحوظ، إذ شهدت محافظة أبين هجومًا إرهابيًّا عقب هجوم وقع قبل ساعات في محافظة الضالع.
وسقط عدد من الجرحى من قوات ألوية العمالقة الجنوبية باستهداف إرهابي لطقم عسكري في مدينة المحفد بمحافظة أبين.
وجرى استهداف الطقم العسكري بعبوة ناسفة، خلال توجهه إلى محافظة شبوة في تصاعد للعمليات الإرهابية.
يأتي هذا الهجوم الإرهابي في أعقاب اشتباكات وقعت مساء الجمعة، بين قوات الحزام الأمني في مدينة الضالع وعناصر تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.
واندلعت المواجهات بعد ضبط قوات الحزام الأمني عناصر إرهابية في مديرية الشعيب بعد تسللها من محافظة البيضاء واحتجازهم، وقد أسفرت عن ارتقاء نائب قائد الحزام الأمني في الضالع وليد الضامي، وقائد مكافحة الإرهاب قائد اللواء السادس محمد الشوبجي، وعدد من الجنود، في المواجهات مع المسلحين الإرهابيين.
تفاقم وتيرة الإرهاب في الجنوب على هذا النحو هو إيذان بحرب جديدة تشنها المليشيات الإخوانية وحلفائها من التنظيمات الإرهابية، في عدوان شبيه بالحرب التي شنتها مليشيا حزب الإصلاح ضد عدة محافظات الجنوب بينها العاصمة عدن في أغسطس 2019.
وتزايدت وتيرة هذا الإرهاب تحديدًا منذ تهريب المليشيات الإخوانية قيادات وعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة، من سجن مدينة سيئون في وادي حضرموت في منتصف أبريل الماضي.
بالتزامن، نشر تنظيم القاعدة في محافظة أبين المئات من عناصره في الطرقات الرابطة بين معاقله في مديرية مودية ومناطق في لودر والخديرة، وصولاً إلى مديريتَي الوضيع والمحفد.
وفي محافظة شبوة، شوهدت عناصر من تنظيم القاعدة تتحرك في مديريتي ميفعة ورضوم، واستوطنت هذه العناصر في تلك المناطق بعد هروبها من محافظة البيضاء العام الماضي.
تكثيف وتيرة العمليات الإرهابية في الجنوب في الآونة الأخيرة، يحمل بعدا انتقاميًّا من قِبل تنظيم الإخوان ضد الجنوب، وذلك انتقامًا لإقصاء الإرهابي علي محسن الأحمر من المشهدين السياسي والعسكري، في أعقاب مشاورات الرياض التي استضافتها المملكة مؤخرًا.
ويريد حزب الإصلاح توجيه أكثر من رسالة، بينها أنّه سيكثف تحرشاته العسكرية بالجنوب لإرهاقه أمنيًّا لأطول فترة ممكنة لإيجاد وسيلة لاختراقه من الداخل، وتوجيه ضربات سياسية لقضية شعبه وكذا السطو على ثرواته ومقدراته.
المشهد العربي