بعد ذبح أب ابنه بالضالع.. الصيدلاني معين المنادي يدرس أثر ظاهرة المخدرات
قام الصيدلاني معين فضل المنادي بدراسة ميدانية على عينة من أفراد منطقة لكمة لشعوب بمديرية الحصين محافظة الضالع المدمنين على مخدرات عائلة البنزوديازبين،.
وجاءت هذه الدراسة بعد قيام أحد الآباء بذبح ابنه بألة الحصاد المنجل تحت تأثير المخدرات في هذه المنطقة تعد هذه الظاهرة من أخطر المشكلات التي يتعرض لها أفراد المجتمع ،و من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعنا ,ومن أخطر القضايا التي تؤثر في بناء المجتمع وأفراده لما يترتبُ عليها من أثارٍ صحية واجتماعية سيئةٍ تؤثر على الفرد.
وشملت هذه الدراسة على عينة من المتعاطين بشكل مدمن على مخدرات عائلة البنزوديازبين، في منطقة لكمة لشعوب بالضالع، وبلغ عدد العينة 50فرداً وأصبح الإعتماد على هذه المخدرات التي تؤثر على العقل أمراً خطيراً يهدد الكثير من أبناء المجتمع، مما يجعلها من أكبر وأهم وأعقد وأصعب التحديات التي تواجه المجتمع ومما يزيد الموقف تعقيداً.
ومن الدوافع التي جعلت الباحث الصيدلاني معين المنادي يدرس هذه الظاهرة هو انتشارها بسرعة جنونية خلال السنوات الماضية مما جلبت الجرائم والعنف ويعود ذلك بسبب الإدمان على هذه المخدرات، والإدمان يهدد المجتمع بشكل خاص فئة الشباب تحويلهم من قوة وطنية فاعلة ومنتجة إلى قوة مدمرة تشل حركة المجتمع ، وخلال السنوات الأخيرة انتشرت هذه الظاهرة وكل يوم نصحو على جرائم و انحرافات غير مسبوقة في مجتمعنا كالقتل و جرائم النصب والإغتصاب والإحتيال والإختطافات ، و يتبين ضرر هذه المشكلة من خلال حجم التأثير الذي تحدثه على بناء المجتمع و أفراده، و ما يترتب عليه من آثار صحية و أجتماعية.
واستغرقت هذه الدراسة أربعة أشهر و بدءت منذ أن أقدم حاشد الحشطة بذبح ابنه الرضيع وفصل رأسه عن جسده باستخدام المنجل “الشريم” بمنطقة لكمة لشعوب ولم يشهد المجتمع مثل هذه الجريمة،و تهدف هذه الدراسة إلى معرفة آثار تعاطي المخدرات بشكل مدمن من نوع البنزوديازبين على صحة أفراد أبناء منطقة لكمة لشعوب بالضالع.
وتوصلت الدراسة الى وجود علاقة بين تعاطي البنزوديازبين و وتأثيرها على صحة أفراد منطقة لكمة لشعوب؛ علاقة بين البنزوديازبين وأعمال العنف، وتوصلت الدراسة الى إن الأدمان على مخدرات عائلة البنزوديازبين يسبب تغير في العمليات العقلية وتغير في الحالة الشخصية والسلوك العدواني اتجاه الآخرين واضطرابات شخصية، وكما توصلت الى وجود علاقة بين تعاطي هذه المخدرات والرغبة بالإنتحار.
وواعتبر الداعم الرئيسي لهذه الدراسة المنهدس/ظافر الصباري رئيس مؤسسة هيومن لايف للتنمية وعميد المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا الضالع قعطبة بأن تعاطي المخدرات تؤثر على تنمية المجتمع، وتساهم في عرقلة مسيرة البناء، والتطور في مختلف مجالات التنمية.
وتتضح خطورة هذه المشكلة في أثر سلوك المدمنين وميولهم نحو العنف ؛ حيث يتمثل ذلك من الناحية القانونية في زيادة معدلات القضايا والمخالفات القانونية التي يرتكبونها نتيجة تعاطيهم المدمن للمخدرات، الأمر الذي يتطلب مزيداً من إجراءات القضاء للحد من انتشار هذه المشكلة.
وتهدد هذه الظاهرة أمن المجتمع، وتشكل خطراً على حياة الآخرين من حيث أنهم عنصر قلق واضطراب لأمن المجتمع في سعيهم للبحث عن فريسةٍ يقتنصونها أو نصبٍ أو سرقة أو انتهاكات أو ممارسة أي شكل من أشكال الإجرام، وتزهق الأرواح، وتهدد بقاء المجتمع في حد ذاته.
تتمثل أهمية الدراسة الحالية بكونها تتناول أهم وأبرز المشكلات الراهنة التي يواجهها وطنا استهدافها المدمنين بتعاطي مخدرات عائلة البنزوديازبين والآثار الناتجة عنها في محافظة الضالع مديرية الحصين منطقة لكمة لشعوب وتكمن أهمية الدراسة في معرفة الآثار الناجمة عن ظاهرة تعاطي هذه المخدرات في هذه المنطقة.
تعتبر دراسة ظاهرة تعاطي مخدرات عائلة البنزوديازبين أمرا حيويا ومفيدا لأن إدمان تعاطي هذه المخدرات يؤدي لحدوث أضرار بالغة على الصحة العامة للإنسان وخاصة قواه العقلية، وليس هذا فقط بل هناك أضرار على المجتمع كتفشي جرائم العنف من اغتصاب، سرقة، وقتل مما يثير الخوف والشعور بانعدام الأمن،وتعد مشكلة المخدرات حاليًّا من أكبر المشكلات التي نعانيها، ومن هنا تتمثل وتكمن أهمية هذه الدراسة.