مقالات وكتاب
في عدن كان عيدنا
في عدن كان عيدنا المبارك وفي حضرة وتحت رعاية فخامة الرئيس ومجلس القيادة كانت صلاتنا وقد جمع الله شتاتنا ولملم صفوفنا بعد سبع عجاف من الفساد والاهمال والتقصير والفرقة والتشرذم والتصارع والضياع ..
فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وفقه الله هو أبونا الحكيم وقائدنا الحليم، استاذنا في السياسة والقانون والادارة ومعلمنا في فنون القيادة، بيننا وبينه من العشرة والود ما يفرض علينا محبته، ومن الحديث والهموم المشتركة والرؤى الواحدة تجاه قضية بلادنا وحقنا في استعادة دولتنا وارضنا ومواطنتنا وكرامتنا ما يجعلنا نعلق عليه آمالا كبيرة في اداء الامانة لله ثم للوطن والشعب واصلاح كل الاختلالات، وبناء المؤسسات، وقيادة قافلة الوطن بحكمة واقتدار لاسيما وهو يقف في وسط سبعة من نوابه المناضلين الافذاذ، ونعلم قدرات وكفاءة هذا القائد وتجربته الغنية في العمل القيادي لعقود طويلة وهذا ما يدفعنا للتفاؤل ويحتم علينا اسناده بكل جهودنا وما استطعنا اليه سبيلا ودعوة كل الشرفاء والاحرار الى ذلك .
هذا الرجل الذي رغم ظروف السن والصحة يملأ كل ساعة من نهاره ومعظم ليله بانشطة في خدمة الوطن وعقد الاجتماعات المتواصلة مع الحكومة والهيئات والجهات المختصة ومع المواطنين والزوار والقادة الامنيين والعسكريين، منذ اعلان نقل السلطة الى هذه اللحظة، ينتشل الدولة من سباتها العميق، ويجعلنا نغادر كل مربعات التذمر والاحباط واليأس، ورغم أن التركة ثقيلة جدا جدا الا اننا لا نملك الا ان ندعو الله له ولزملاؤه بالتوفيق والسداد داعين وراجين ان يتخذوا كل قرارا يرونه لازما لاكمال استعادة الدولة وتحسين الاقتصاد والتخفيف عن المواطنين بلا تردد او تهيّب لموازين المحاصصات ولوبيهات النفوذ والفساد، ولن يكتب لهم النجاح مالم يصلحوا كل الادوات ويشيدوا بعزم بناء اركان دولة هدها التمرد وطمس معالمها الفساد والمحسوبية والمحاباة ..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى