اخبار محلية
القيادي الجنوبي يحي غالب يضع تحليلا سياسيا لإحاطة المبعوث الأممي.. ماذا قال؟
متابعات / الضالع نت
قال القيادي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي، أن إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة كانت مختلفة، مستعرضا ثلاث تحليلات سياسية لها، بالاستناد على ما أورده المبعوث في احاطته.
الشعيبي وفي التحليل السياسي الذي أتى تحت عنوان (حليل سياسي لإحاطة المبعوث الاممي الاخيرة)، توصل إلى عدد من الاستنتاجات والخيارات بشأن مختلف القضايا.
وقال الشعيبي: “جاءت احاطة المبعوث الاممي إلى اليمن السيد هانس غراند برغ الاخيرة بتاريخ 16فبراير الجاري مختلفة عن الاحاطات السابقة منذ فترة جمال بن عمر وحتى مارتن جريفث وتؤشر الى فرض المبعوث الاممي اطار عملية سياسية ووقف اطلاق النار بقرار عبر مجلس الامن الدولي”.
واوجز في التحليل أبرز ما قاله المبعوث الأممي، وذلك على النحو التالي:-
1-قال المبعوث الأممي في احاطته لمجلس الامن الدولي ان نداءاته بوقف الحرب التي طرحها للاطراف في مسقط والرياض لم يتم الاستجابة لها ولم يستجيبوا لنداءات مجلس الامن.
2-وقال ان عنصر الثقة مفقود بين طرفي الحرب ولن يقدموا اي تنازلات لبعضهم وليس لديهم قناعة بايقاف الحرب.
3-وقال في احاطته انه يقوم بتحديث وعمل اطار سياسي لعملية سياسية شاملة باشراف الامم المتحدة ودعم مجلس الامن الدولي وسيلتقي بكل الاطراف خلال اسبوعين.
وفيما يخص الاستنتاج الذي توصل إليه القيادي السياسي يحيى غالب الشعيبي، فهو على النحو التالي:-
اولا:-
ان المبعوث الاممي ومجلس الامن وصلوا الى قناعة بعدم جدوى المشاورات والمفاوضات مع طرفي الحرب ولابد من وسيلة لاجبارهم للخضوع لوقف الحرب.
*والاحتمال الثاني ان مفاوضات الاتفاق النووي الايراني الجارية في جنيف اقتربت من نهايتها بتوافقات من ضمنها اقتناع ايران بوقف حرب اليمن بعد ان حققت نتائج ايجابية بمفاوضات جنيف واستخدمت الحوثيين كأدوات ضغط تقلق دول التحالف وتزعج حلفاء التحالف امريكاء ودول كبرى.واحتمال ان ايران تريد الحفاظ على الحوثي وتجنيبه مخاطر عقوبات دولية ومخاطر تصنيفه منظمة ارهابية وتريد الحفاظ عليه كطرف سياسي وليس انقلابي متمرد او منظمة ارهابية وتقطع طريق المساعي الدولية والعريية والاقليمية الجارية لتصنيف الحوثي منظمة ارهابية.
وحيث ان الشرعية ودول التحالف تطالب دائما بوقف الحرب وتطالب الحوثيين بالدخول بعملية سلام وهذه المطالب تواجه برفض وتعنت الحوثي بإيعاز ايراني. فاحتمال ان ايران ترئ ضرورة وقف الحرب لما ذكرناه اعلاه.
*والاحتمال الثالث ورقة ضغط وفزاعة فقط وان مجلس الامن منح المبعوث الاممي ضؤ اخضر من خلال احاطته الاخيرة للتلويح بفرض أطار للعملية السياسية بدعم من مجلس الامن ينهي الحرب كفزاعة فقط تجبر طرفي الحرب للانصات للمبادرات الاممية للسلام.
ثانيأ:-
قال المبعوث الاممي انه سيعد اطار سياسي لعملية سياسية شاملة ويقدمه لمجلس الامن لاعتماده بقرار ويفرضه مجلس الامن لوضع حد للحرب بقرار.
ثالثا:-
هذه الاحاطة تختلف عن سابقاتهاوعن ماقدمه المبعوثين السابقين من جمال بن عمر وحتى مارتن جريفث، حيث ان المبعوث الجديد سيفرض اطار سياسي جديد على الاطراف وقبول هذا الاطار اورفضه ليس برغبة الاطراف السياسية وجاء بعكس الاطار السابق للمبعوث جريفث الذي كان عمل على تصميمه لتقتنع به اطراف الحرب برغبتها ولكنها قامت برفضه حينها وتعطيله.
رابعا:-
الموضوع الاهم بالنسبة لقضية الجنوب ان جهود المبعوث الجديد جاءت بعد اتفاق الرياض والانتقالي شريك بالحكومة وسيشارك بالمفاوضات وفق اتفاق الرياض.ووجه المبعوث الاممي دعوة للمجلس الانتقالي لحضور المشاورات التي سيجريها خلال اسابيع.بعد ان كان الانتقالي مستبعد من المشاركة بالعملية السياسية السابقة وبعد الضغوطات التي تعرض لها المبعوث السابق جريفث من الشرعية والحوثي لاستبعاد الانتقالي من المشاركة، وهذه مرحلة مفصلية وحاسمة ومهمة لقضية الجنوب وموقعها في الاطار السياسي والعملية السياسية التي سيعدها المبعوث الأممي واحتمال يقرها مجلس الامن بقرار.