اخبار الضالع

معاهدة امير الضالع مع بريطانيا عام 1904 م

 خاص : الضالع نت

                                                     

عقدت الحكومة البريطانية والأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، حاكم الضالع وجميع الأقاليم التابعة له، العزم على ترسيخ علاقات السلام والصداقة القائمة بينهما منذ أجل طويل.

وقد اختارت الحكومة البريطانية وعينت اللواء/ هنري ماكان ماسون، السياسي المقيم في عدن، لإبرام معاهدة لهذا الغرض.

وقد أبرم اللواء/ هنري ماكان ميسون، والأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، المعاهدة حسب المواد التالية:

المادة (1)

يكون هناك سلام وصداقة بين الحكومة البريطانية وجميع رجال القبائل والرعايا وأتباع أمير الضالع. يكون للرعايا البريطانيين وأهل إقليم الضالع والمناطق التابعة له دخول أقاليم بعضهم البعض بحرية ودون مضايقات، كما تجب معاملتهم باحترام في جميع الأوقات والأماكن. ويحق لأمير الضالع، وغيره من الشخصيات البارزة زيارة عدن متى يشاؤون. ويجب معاملتهم باحترام والتصريح لهم بحمل السلاح.

المادة (2)

نزولًا على رغبة الأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، تتعهد الحكومة البريطانية بموجب هذه المعاهدة ببسط رعاية وحماية جلالة الملك الإمبراطور على إقليم الضالع وجميع الأقاليم التابعة له.

المادة (3)

يوافق الأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، بموجب هذه المعاهد، ويعد، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن ورثته وخلفه وجميع رجال القبائل والرعايا والأتباع الخاضعين لولايته، بالامتناع عن تحرير أي مراسلات أو اتفاقات أو معاهدات مع أي دولة أو قوة أجنبية، كما يعد بتقديم إخطار فوري للمقيم في عدن أو أي مسؤول بريطاني آخر يخطره فيه بأي محاولة من جانب أي قوة أخرى للتدخل في إقليم الضالع أو أي مناطق تابعه له.

المادة (4)

كما يُلزم الأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، نفسه وورثته وخلفه إلى الأبد بألا يتنازلوا أو يبيعوا أو يرهنوا أو يؤجروا أو يمنحوا أو يتصرفوا بأي طريقة كانت في إقليم الضالع والمناطق التابعة له أو أي جزء منها في أي وقت من الأوقات لأي قوة أخرى خلاف الحكومة البريطانية.

المادة (5)

كما يعد الأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن ورثته وخلفه وجميع رجال القبائل والرعايا والأتباع، بالإبقاء على الطرق مفتوحة داخل إقليم الضالع والمناطق التابعة له، وبحماية كل من يتجه نحو عدن لأغراض التجارة أو يعود منها.

المادة (6)

كما يتعهد الأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن ورثته وخلفه وجميع رجال القبائل والرعايا والأتباع، بالحفاظ على الحدود التي رسمتها اللجنة البريطانية التركية المشتركة وحماية العلامات الحدودية.

المادة (7)

كما يتعهد الأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن ورثته وخلفه، بحفظ النظام داخل حدود أراضي إقليم الضالع والمناطق التابعة له، ومنع رجال القبائل والرعايا والأتباع من إحداث اضطرابات، سواء داخل أرضه أو خارج خط الحدود، أو التدخل في شؤون القبائل التي تخضع للحكومة التركية.

المادة (8)

ونظير هذه التعهدات والوعود، توافق الحكومة البريطانية على أن تدفع للأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، وخلفه مبلغًا شهريًا يقدر بمائة (100) دولار، ونصفه خمسون (50) دولارًا.

المادة (9)

ولمساعدة الأمير على الوفاء بالالتزامات التي تلقيها على عاتقه هذه المعاهدة، يتعهد الأمير، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن خلفه، بالاحتفاظ بقوة قوامها 50 رجلًا أو أقل حسبما يوافق المقيم. كما توافق الحكومة البريطانية على أن تدفع للأمير/ شائف بن سيف بن عبد الهادي بن حسن، وخلفه، مبلغًا شهريًا يقدر بمائة (100) دولار، ونصفه خمسون (50) دولارًا، بالإضافة إلى ما ورد في المادة الثامنة، ما دام الأمير يحتفظ بهذه القوة في حالة من الكفاءة تحظى برضا المقيم.

المادة (10)

تسري المعاهدة المذكورة أعلاه اعتبارًا من تاريخه. إشهادًا على ما تقدم، وقع الموقعون أدناه على هذه المعاهدة وختموها بأختامهم في مدينة عدن في الثامن والعشرين من نوفمبر عام ألف وتسعمائة وأربعة.

(توقيع) اللواء/ هنري ماكان ماسون، السياسي المقيم في عدن.

(توقيع) المقدم/ ج. ديفيز، مساعد أول المقيم في عدن.

(توقيع بالعربية): شائف سيف، أمير الضالع.

(توقيع) كورزون، نائب الملك والحاكم العام للهند.

صدَّق على هذه المعاهدة نائب الملك والحاكم العام للهند في مجلس فورت ويليام في الثامن من فبراير عام ألف وتسعمائة وخمسة.

(توقيع) س.م. فريزر، السكرتير المسؤول للحكومة الهندية، وزارة الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى