مقالات وكتاب
في ذكرى إعلان عدن التاريخي.. دعوة لزملاء النضال الجنوبي
كتب – أحمد الربيزي.
إعلان عدن التاريخي لم يأتي بمحض الصدفة، بل نتاج عمل ثوري وسياسي، خاضه شعب الجنوب لنيل حريته منذ احتلال الجنوب 94م.
وكانت النُخب التي تقود العمل الثوري، ترسم للوصول لهذا اليوم، وقد حوت البرامج السياسية للحراك الجنوبي الإشارة الى تأسيس جمعية وطنية وهيئة رئاسة.
كانت الحاجة إلى تشكيل كيان جنوبي موحد كحامل للقضية الجنوبية، الأمر الذي يدركه الرئيس المناضل عيدروس الزُبيدي، وعمل عليه فور تفويضه جماهيرياً، مستمدا قراره من الإرث الثوري والبرامج السياسية للحراك الجنوبي، ومن المعطيات التي فرضتها المقاومة الجنوبية على الأرض.
ونحن اليوم نحتفل بالذكرى الرابعة لإعلان عدن، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبالرغم انها فترة قصيرة الا انه استطاع ان يحقق الكثير من الانجازات على المستوى التنظيمي والسياسي والدوبلوماسي، ولعل أهمها اليوم ان يتم التعامل معه خارجيا وداخليا بشكل رسمي .
ولابد ان ندرك بإن هذه الانجازات تعد خطوات أولية على الطريق السليم للوصول إلى الهدف الاستراتيجي للمجلس الانتقالي، وللثورة الجنوبية عموماً، والمتمثل في حق تقرير المصير وبناء الدولة الجنوبية المستقلة.
وفي المقابل ندرك جميعا المعوقات والتآمرات التي تحيط بنا.
التآمرات التي تحيط بمسيرة نضالنا الجنوبي الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي لن تكون أقوى من عانيناه في الثلاثة العقود الماضية من عمر الاحتلال اليمني للجنوب في 94م.
ولكن ما يحز في النفس ان البعض من الجنوبيين جعلوا من انفسهم اداة لإيذا أهلهم من شعب الجنوب.
ومن هنا وفي الذكرى الرابعة لإعلان عدن التاريخي، ندعو من زاملونا النضال في الميادين خلال الاعوام الماضية، ان يدركوا خطورة المؤامرات التي تحيكها قوى الاحتلال اليمني للجنوب، وان لا يضعوا انفسهم كأدوات رخيصة في مواجهة زملائهم.
و يدركوا ان العدو هو الاحتلال فقط.