اخبار محلية

رئيس الجمهورية يوجه كلمة هامة الى أبناء الشعب اليمني بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 11 فبراير

عدن – سبأنت :

وجه فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ،اليوم،كلمه هامة الى كافه أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وذلك بمناسبة الذكرى السابعة لثورة التغيير السلمية 11 فبراير.

وقال رئيس الجمهورية”ان الثورة على الظلم مغامرة محمودة، ومن يحاول بطريقة او اخرى تحميل هذه الثورة وزر ما نحن عليه اليوم، يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة يطول الحديث عنها”.

وأضاف فخامته” ليس خفيا ان نقول اليوم ان خروج الحراك الجنوبي السلمي في 2007م للمطالبة بحقوق عادلة ومحقة، ورفع الظلم والاقصاء والتهميش الذي حدث لأبناء الجنوب، وتصحيح مفهوم الوحدة من التبعية إلى الشراكة، هو من وضع اللبنات الاولى على طريق ثورة التغيير في فبراير، لرفض الحكم العائلي والفساد المستشري الذي بات عصيا على الإصلاح والتقويم”.

وأشار رئيس الجمهورية الى ان بين الذكرى السادسة والسابعة لثورة التغيير، حدثت تغيرات كثيرة، ابرزها تفكك تحالف الشر الانقلابي بين مليشيا الحوثي الايرانية والرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي ادرك ولو متأخرا خطورة مشروعها، ودعا للانتفاضة الشعبية ضدها، لتقوم باغتياله كعهدها في الغدر والخيانة والتنصل عن المواثيق والعهود.

واكد ان المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار، وبدعم اقليمي ودولي، يجعلنا نقول باطمئنان ان مظالم الماضي لن تتكرر وان زمن الاستحواذ على السلطة والثروة ولى الى غير رجعة، وها أنتم يا أبطال الجنوب تصنعون البطولات وتقدمون التضحيات جنبا الى جنب مع الشرعية والتحالف لاستكمال انهاء الانقلاب، ليجني الجميع ثمار هذه التضحيات في دولة اتحادية جديدة.

وأشار رئيس الجمهورية الى ان ما حدث في عدن مؤخرا من اشتباكات دامية مؤسفة، هي جرس إنذار امام شعبنا وأشقائنا في التحالف العربي ينبههم لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الايراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة، ولازلنا نعمل بكل جهد ومعنا أشقاءنا على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الأسباب التي أدت الى تلك الأحداث المؤلمة، وطي صفحتها الى الابد.

ولفت فخامة الرئيس الى انه لولا البطولات والتضحيات العظيمة وشجاعة ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لما كنّا اليوم نتحدث عن سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وعن فبراير العظيم ،وعن الجمهورية والوحدة والديمقراطية،وعن اليمن الاتحادي الجديد.

وقال فخامة الرئيس مخاطباً أبناء تعز ” إنني معكم اعيش الألم الذي تعيشونه بفقدان خيرة شباب و شابات تعز و خيرة أبطالها ، ففي كل يوم نفقد الكثير ممن نعول عليهم بناء المستقبل ، ايها الحالمون الصابرون المرابطون في تعز ان تغاضي العالم عن الجرائم التي ترتكب بحق اطفالكم وشبابكم ونساءكم والحصار المفروض عليكم ، يزيدنا إصراراً على مواصلة معركة التحرير وبكل الإمكانيات المتاحة و مهما كلفنا ذلك ، فالنصر قادم يا منبع فبراير المجيد وعماد الدولة الاتحادية الجديدة ، النصر قادم ولو كره المجرمون”.

وعبر رئيس الجمهورية عن خالص الشكر والعرفان بإسمه ونيابة عن الشعب اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،على تلبية نداء الإخوة والجوار المتمثل في دعوتنا له واتخاذ قراره العروبي والإسلامي الشجاع بنصرة اليمن بعاصفة الحزم و الأمل،كما عبر عن شكره لكافة دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن على ادوارهم وتضحياتهم البطولية التي لن ينساها الشعب اليمني بأجياله المتعاقبة.

فيما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:

الحمد لله رب العالمين .. القائل : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. :
يا أبناء شعبنا اليمني الكريم في الداخل والخارج ..
يا أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل في مواقع وساحات النضال والمجد ..
يا شباب اليمن الاحرار في مختلف الميادين ومواقع الفداء والبناء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية النضال والإرادة والصمود اليكم جميعا في هذا اليوم المجيد من أيامكم الخالدة، الذي أردتموه عيداً وعنواناً وتاريخا لنضالكم الصادق في سبيل الحرية والكرامة والحياة الكريمة والمستقبل الأفضل والدولة العادلة والتعايش مع بعضكم والعالم من حولكم بسلام واستقرار وتعاون ..

لكم التحية ونحن نحتفي في هذه المناسبة الغالية وهي الذكرى السابعة للثورة السلمية الشبابية الشعبية المباركة في الحادي عشر من شهر فبراير ٢٠١١م، رغم كل الظروف القائمة التي فرضها اعداء الحياة والتغيير، إلا أننا قلناها وسنقولها مرة اخرى ان الثورة على الظلم مغامرة محمودة، ومن يحاول بطريقة او اخرى تحميل هذه الثورة وزر ما نحن عليه اليوم، يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة يطول الحديث عنها، لكن في المحصلة يكفيكم فخرا انكم اثبتم أن شعباً اعزلا بإمكانه أن يقول لا، وان ينتصر، وان بإمكانه ان يواجه الاستبداد الفردي والحكم العائلي وينجح في هزيمته.

أيها الشعب اليمني العظيم:
إنني إذ أتقدم إليكم جميعاً بالتهاني بحلول الذكرى السابعة لثورة التغيير الشبابية السلمية العظيمة التي شهدتها اليمن مطلع العام 2011م، أترحم أولاً على ابطالنا الشهداء الميامين الذين رووا بلادهم بدمائهم الطاهرة بحثاً عن الدولة الضامنة التي تحفظ حقوقهم وكرامتهم وتتسع لهم وتوفر لهم المستقبل الأفضل والحياة السعيدة وتعيد لليمن مجده الزاهي، الذين لا زالوا حتى اللحظة يكتبون أصدق وأعظم قصص البطولة والفداء، وبجوارهم إخوانهم واشقائهم الشهداء الأخيار من أشقائنا في دول التحالف العربي الذين استجابوا لنداء العروبة وبذلوا أرواحهم لأجل استعادة اليمن إلى محيطها وعمقها العربي.

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم:
ليس خفيا ان نقول اليوم ان خروج الحراك الجنوبي السلمي في 2007م للمطالبة بحقوق عادلة ومحقة، ورفع الظلم والاقصاء والتهميش الذي حدث لأبناء الجنوب، وتصحيح مفهوم الوحدة من التبعية إلى الشراكة، هو من وضع اللبنات الاولى على طريق ثورة التغيير في فبراير، لرفض الحكم العائلي والفساد المستشري الذي بات عصيا على الإصلاح والتقويم.

وحين انتفض الشعب اليمني على امتداد الوطن في 2011م يتقدمهم شباب اليمن الأحرار الاماجد ، كان الجميع يتوقون الى يمن جديد تسوده قيم العدالة والمساواة والتوزيع العادل للثروة والسلطة، فالظلم اكتوى به الجميع رغم اختلاف درجات ذلك ومستواه، وجاءت المبادرة الخليجية والمرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل ومخرجاته ليترجم تلك التطلعات والآمال العريضة في دستور اتحادي جديد، لكن حدث بعدها ما حاولنا ان نعمل على تفاديه بكل الطرق والوسائل، وتم الانقلاب المسلح على السلطة واشعال حرب همجية وعبثية ضد الشعب اليمني رفضا لتنفيذ كل ذلك، من اجل الحفاظ على مصالح اشخاص، التقت اجنداتهم مع اجندة طهران التوسعية ومشروعها الذي ينظر الى اليمن كمنصة لزعزعة امن واستقرار الخليج والعرب وابتزاز المجتمع الدولي بالسيطرة على احد اهم طرق الملاحة العالمية.

وبين الذكرى السادسة والسابعة لثورة التغيير، حدثت تغيرات كثيرة، ابرزها تفكك تحالف الشر الانقلابي بين مليشيا الحوثي الايرانية والرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي ادرك ولو متأخرا خطورة مشروعها، ودعا للانتفاضة الشعبية ضدها، لتقوم باغتياله كعهدها في الغدر والخيانة والتنصل عن المواثيق والعهود.

ومع ترحيب الشرعية والتحالف العربي بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية، بانتفاضة قيادة المؤتمر الشعبي العام ضد الحوثيين وفك الشراكة معهم، فاننا لازلنا نؤكد لقيادات واعضاء الحزب ان حربنا ومعنا التحالف هي ضد المشروع الايراني وتحت مظلة الشرعية، خصمنا واحد وينبغي ان تكون طريقنا واحدة ومظلتنا واحدة ، فالشعب اليمني الذي دفع اثماناً باهظة ولا يزال منذ ثورة التغيير لن يقبل بحكم الكهنوت الإمامي الرجعي الحوثي الإيراني ولن يقبل أيضاً بعودة الحكم العائلي الذي انتفض عليه، فالجميع شركاء في الوطن ومعركته المصيرية والوجودية، وللشعب بعد ذلك حرية الاختيار بعد ان يتم الشروع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومشروع اليمن الاتحادي الجديد.

ولشركاء النضال في الجنوب، أقول بصدق، ان المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار، وبدعم اقليمي ودولي، يجعلنا نقول باطمئنان ان مظالم الماضي لن تتكرر وان زمن الاستحواذ على السلطة والثروة ولى الى غير رجعة، وها أنتم يا أبطال الجنوب تصنعون البطولات وتقدمون التضحيات جنبا الى جنب مع الشرعية والتحالف لاستكمال انهاء الانقلاب، ليجني الجميع ثمار هذه التضحيات في دولة اتحادية جديدة.

ان ما حدث في عدن مؤخرا من اشتباكات دامية مؤسفة، هي جرس انذار امام شعبنا واشقائنا في التحالف العربي ينبههم لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الايراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة، ولازلنا نعمل بكل جهد ومعنا اشقاءنا على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الاسباب التي ادت الى تلك الاحداث المؤلمة، وطي صفحتها الى الابد .

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم:

واجهنا ولا زلنا نواجه أصعب التحديات منذ ان ابتدأنا هذه المسيرة ، لا لشيء الا لأننا استجبنا لنداءتكم وحلمكم وتضحياتكم في إقامة دولية مدنية عادلة يستظل في ظلها كل أبناء اليمن من صعدة الى المهرة ، ولأننا امنا بكم وبقدرتكم على التغيير وإعادة الألق لروح ومبادىء ثورتي ٢٦ سبتمبر و ١٤ أكتوبر العظيمتين ، ولأننا استجبنا قبل ذلك لتضحيات الحراك الجنوبي السلمي منذ العام ٢٠٠٧ وحرصنا ان نضع القضية الجنوبية العادلة في صدارة المشهد الوطني فكانت غرة مخرجات الحوار الوطني ورافعة المشروع الوطني الكبير – مشروع الدولة الاتحادية – ونؤكد لكم ان كل التضحيات العظام في سبيل ذلك لن تذهب هدرا ولن نسمح لأي مغامرين او حتى متاجرين بتضحياتكم بان يدخلونا ثانية في أية مغامرات او مواجهات غير محسوبة تحرف بوصلتنا عن ذلك المشروع العظيم الذي يعلم كل أبناء شعبنا اليمني وفِي الجنوب خاصة بانه الحل العادل والآمن والصادق والمدعوم وطنياواقليميا ودوليا ، دعونا وعدن اليوم تحتضن مشروعنا الوطني الكبير ان نستلهم منها روحها المدنية وقدرتها الأزلية في احتواء كل الألوان والأطياف والمشاريع بروح وطنية خالصة ، فعدن كانت ولا زالت وستظل بيت كل اليمنيين وحاضرتهم المدنية العصية على كل موجات التطرّف والعصبية والفوضوية ، دعونا نعيد لعدن دورها الريادي ونستفيد من كل الفرص المتاحة لها كعاصمة موقتة لليمن وبها ومنها نواجه ذلك المشروع السلالي الطائفي لمليشيات الحوثي الإيراني .

لقد وجهت الحكومة بمضاعفة جهودها للقيام بدورها اللازم في تطبيع الاوضاع وبسط الامن والاستقرار وتصحيح اية اختلالات، وهي تبذل جهود كبيرة ، ونحن ومعنا شعبنا نراقب ونتابع ونقيم الاداء، لكن الواجب يقتضي ايضا الاعتراف بوجود تحديات وصعوبات كبيرة امامها وامامنا جميعاً ، وتتطلب تضافر الجهود وتكاتفها رسميا وشعبيا من اجل البناء لا التدمير ، والتعمير لا التخريب، وتوفير الخدمات لا تعطيلها، وفرض هيبة الدولة والنظام والقانون، الذي يتطلب اولا واخيرا عدم وجود أي تشكيلات مسلحة خارج سيطرة ومشروعية مؤسسات الدولة وهو ما لا يمكن قبوله مطلقا.

يا أبناء الحالمة تعز ..
إنني معكم اعيش الألم الذي تعيشونه بفقدان خيرة شباب و شابات تعز و خيرة أبطالها ، ففي كل يوم نفقد الكثير ممن نعول عليهم بناء المستقبل ، ايها الحالمون الصابرون المرابطون في تعز ان تغاضي العالم عن الجرائم التي ترتكب بحق اطفالكم وشبابكم ونساءكم والحصار المفروض عليكم ، يزيدنا إصراراً على مواصلة معركة التحرير وبكل الإمكانيات المتاحة و مهما كلفنا ذلك ، فالنصر قادم يا منبع فبراير المجيد وعماد الدولة الاتحادية الجديدة ، النصر قادم ولو كره المجرمون.

أيها اليمنيون في الداخل والخارج:
غالبية الاحداث التي نستعرضها اليوم لا زالت حاضرة في أذهان الجميع، لكن من المهم التأكيد على الجهود الصادقة في الوصول إلى وطن يحتوي جميع أبنائه ويشركهم في تقرير مستقبله وإدارة حاضره دون اقصاء ولا غطرسة، بعيدا عن الانفعالات الثورية المدمرة التي تخاطر في الهدم وتجازف بخسارة المكتسبات، ولهذا فإن هم بقاء مؤسسات الدولة كان حاضرا لدينا منذ اللحظة الأولى وكنا حين نشدد على ضرورة الانتقال الآمن نعي جيدا فداحة المقامرة، وإن شعبنا اليوم أصبح يدرك جيدا ما كنا نخشاه وهو يرى اكوام الخراب التي ألحقها المقامرون بالبلاد الذين قادوا الانقلاب لاحقا وانقلبوا على كل الجهود والتوافقات التي أنجزها اليمنيون حرصا على بلادهم ومصالحهم، واتجهوا نحو الحرب والطيش الذي كلف البلاد الكثير من التبعات رغم انهم لم ولن يسلموا من تبعات هذا الخراب أو تتحقق لهم اطماعهم المريضة، إن شعبنا الذي ثار سلميا وشبابنا الذين فتحوا صدورهم امام الرصاص في الساحات بشجاعة باسلة بحثا عن الحياة والأمل والدولة والمستقبل للأجيال، لا زالوا يمتلكون تلك الشجاعة في مواجهة الانقلاب المسلح وهم اليوم يخوضون مرحلة من مراحل النضال لاسترداد البلاد واعمارها.

أيها اليمنيون جميعا:
سبع سنوات مرت منذ الثورة الشبابية تغيرت فيها ملامح كثيرة، ولولا الانقلاب الاجرامي الارعن لمليشيات الحوثي الايرانية لكنا حققنا الكثير من الطموحات، فقد انجزنا حوارا وطنيا ضم كل اليمنيين أسفر عن مشروع دستور الدولة اليمنية الاتحادية المدنية التي يحلم بها اليمنيون ويناضلون لأجلها، واتفقنا على مشروع الأقاليم التي قاتل اليمنيون اليوم تحت رايتها ولأجلها وعمّدوها بدمائهم، وعالجنا القضية الجنوبية وناقشنا كل مشاكل البلاد ورسمنا الخطط للانتقال نحو البناء والتنمية والشراكة ودولة القانون، لكن لصوص التاريخ وبقايا الدجل والكهنوت انقلبوا عليها وحالوا دون الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات, وتوهموا بإمكانية تجاوز الشرعية والمشروعية التي توافق عليها اليمنيون وسكبوا من اجلها انهارا من دمائهم كما يصنعون اليوم.

أيها اليمنيون الاماجد الأبطال:
إن موعدكم مع أحلامكم وآمالكم لوطن أبناءكم بات قريباً بإذن الله، لا مجال الا ان نحسم معركتنا مع المتمردين وقد باتت شوكتكم اليوم أقوى وشوكتهم أضعف وأكثر شتاتا، والانتصارات تتوالى اليوم في الساحل الغربي وتعز وصعدة والبيضاء وغدا سنكون في صنعاء عاصمة اليمن الاتحادي بإذن الله ،صنعاء الابية والصابرة ، صنعاء الثورة التي لن تقبل الا بالجمهورية التي دافعت عنها وكانت عنوانا لها. وستعود بقية الأرض اليمنية إلى سلطتها التي ارتضاها وانتخبها اليمنيون، ثقوا ان النصر قريب وأن كل ما تسمعونه حولكم أو تواجهون من مصاعب ليس أشد مما مضى، لقد تجاوزتم الأخطار الكبيرة والتحديات وأصبحت احلامكم حقيقة لن يتجاوزها أحد فإرادة الشعوب من إرادة الله.

لقد افشلت عاصفة الحزم بقيادة اخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود المخطط الايراني الذي كان يهدف إلى جعل اليمن منطلقاً للمليشيا الحوثية الإيرانية لتهديد المنطقة والعالم اجمع ، وفي هذه المناسبة أكرر خالص الشكر والعرفان بإسمي ونيابة عن الشعب اليمني لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تلبية نداء الإخوة والجوار المتمثل في دعوتنا له واتخاذ قراره العروبي والإسلامي الشجاع بنصرة اليمن بعاصفة الحزم و الأمل،والشكر موصول لكافة دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن على ادوارهم وتضحياتهم البطولية التي لن ينساها الشعب اليمني بأجياله المتعاقبة.

واليوم ها نحن نلمس دعماً آخر من اخي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين بدعم البنك المركزي بوديعة مالية وخطة إنسانية شاملة وهي مقدمة لخير كبير نلمسه كل يوم وقبل ذلك وبعده دماء زكية روت ارضنا الطاهرة لتعزز هذه الرابطة الأخوية القدرية بين شعوبنا .

ياابطال قواتنا المسلحة في كل جبل وسهل وساحل
يا مقاومتنا البطلة الباسلة في كل قرية وعزلة ومدينة

لولا بطولاتكم وتضحياتكم العظيمة وشجاعتكم المشهودة لما كنّا اليوم نتحدث عن سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وعن فبراير العظيم ،عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية ،عن اليمن الاتحادي الجديد ،خسئوا بسبتمبرهم المزيف وخسئوا بمحاولاتهم طمس كل معالم وأسس الجمهورية ،كيف لا وبيننا الف خنساء ،كيف لا وانا اشاهد واتابع تلك القصص الفريدة لتضحيات ابنائي في القوات المسلحة والمقاومة البطلة ،بتضحياتكم وبطولاتكم وصمودكم سنحرر كل بقعة من ترابنا الطاهر وسنحقق السلام العادل المستند على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية التي تشترط اولا استعادة الدولة وانهاء الانقلاب .

أكرر لكم التهاني والتبريكات بهذه الذكرى المجيدة.
الخلود والرحمة لشهداء سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وفبراير
الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.
النصر للأبطال الميامين في كل جبهات العزة والكرامة والمجد لليمن..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى