المبعوث الأممي يرتب لمفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين
كشف مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، مارتن غريفيث، الإثنين، عن أنه يجري ترتيبات لإجراء مفاوضات جديدة لتبادل أسرى بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وقال المكتب، “إنه بصدد الترتيب لجولات مقبلة من مناقشات اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى، وتحديد موعد مناسب للأطراف”، لافتا أنه “بمجرد الانتهاء من الترتيبات، سيتم الإعلان عنها”.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، تبادلت الحكومة والحوثيون 1056 أسيرا من الجانبين، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين، في أكبر صفقة تبادل منذ بدء الحرب، بعد مشاورات في “جنيف”، والتي جاءت امتداد لسلسلة مفاوضات بعمان، بعد اعلان اتفاق ستوكهولم في منتصف ديسمبر 2018.
وفيما يتصل بالتحركات الأممية لإقناع الطرفين بــ”الإعلان المشترك”، قال المكتب الأممي إن “غريفيث سبق وأن عقد نقاشات عن بعد، إضافة إلى ما أمكن عمليا من جولات مكوكية بين الطرفين، للتوسط حول نص الإعلان المشترك لعدة أشهر.. واستمر الطرفان بالانخراط في العملية”.
وأردف: “المبعوث الخاص أطلع أعضاء مجلس الأمن الدولي على أن المطلوب هو إتاحة الفرصة أمام الطرفين ليشرح كل منهما للآخر مواقفه، بهدف التوصّل معا إلى التنازلات المطلوبة، وسيناقش هذا الخيار وغيره من الخيارات مع الأطراف في وقت قريب”.
و”الإعلان المشترك” هو مسودة مبادرة أممية قدمها غريفيث، في مارس الماضي، إلى الحكومة والحوثيين لحل النزاع، وخضعت لتعديلات أحدثها الشهر الجاري، ومن بين بنود هذه المبادرة: وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، وإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين.
والخميس الماضي تم تأجيل انطلاق جولة المفاوضات الجديدة بشأن تبادل الأسرى المعتقلين، والتي كان من المقرر لها أن تبدأ في العاصمة الأردنية، وقال عضو الفريق الحكومي ماجد فضائل، “أتوقع أن سبب التأجيل هو تفشي “كورونا” بشدة في الأردن، حيث يوجد المقر الإقليمي لمكتب المبعوث الأممي، ومن الصعب السفر في مثل هذا التوقيت، ناهيك عن صعوبة الإجراءات والتدابير، لذا كان من الأفضل التأجيل”.
ونفى وجود أي عراقيل من جهة الجانب الحكومي، مشيرًا إلى أن الحكومة حريصة بشدة على سرعة إنجاز هذا الملف بسبب طبيعته الإنسانية، وكانت جماعة الحوثي، أعلنت الأسبوع الماضي تأجيل موعد الجولة الجديدة من المفاوضات مع الحكومة بشأن الأسرى والمعتقلين.