مقالات وكتاب
يا لاقي الضايعة..
محمد علي محسن
حالنا هذه الأيام يماثل اغنية مشهورة ” يا لاقي الضايعة ” .. يخيل لي ان المحب الفاقد لحبيبته الضائعة ينطبق حاله على الكثير منا وممن لم يستوعب بعد ضياع الدولة ومؤسساتها..
لهذا تجدهم باحثين عن هذه الحبيبة الضائعة التي لا يعلم كيف ومتى ولماذا فـُقدت أو ضاعت ؟؟؟.
يا من تتظاهرون أو تعتصمون أو تضربون، اعلموا انكم سترهقون انفسكم وترهقونا معكم، فلا وجود للدولة وسلطانها كيما تحتجون ويكون لصوتكم صدى وإذن صاغية .
نعم ، فبدلًا من انهاك الذات في محاربة دنكشوتية لأجل مرتب او علاوة او وظيفة دعونا نتفق على ان الأولى أقامة مدماك الدولة ومن ثم الشروع ببناء المؤسسات واحدة تلو الأخرى..
ربما عثر المحب عن ضائعته، ولكن ما تبحثون عنه لن تعثرون عليه في أبواب التحالف او معاشق او عدن عمومـًا ، وإنما ستجدونه فقط في عودة الدولة الضائعة ولا سواها..
فهؤلاء قد يمنحونكم هبة او منحة او أغاثة او حتى قوة ، لكنهم لن يعطونكم حقـًا بكرامة وعدالة ما بقيت الدولة اليمنية ضائعة وما بقيت الحكومة والرئاسة في منفاهما بالرياض..