ناصري تعز يعلق عضويته في فرع التحالف الوطني بالمحافظة ويكشف عن “سلطة امر واقع تفرض هيمنتها بمليشياتها “
خاص
أعلن فرع التنظيم الناصري في محافظة تعز تعليق عضويته في فرع التحالف الوطني بالمحافظة احتجاجا على الأحداث الأخيرة.
وأشار المكتب التنفيذي للفرع في بيان صادر عنه الاحداث والجرائم والانتهاكات التي تطال ريف تعز الجنوبي وخاصة بحق ضباط وافراد اللواء 35 مدرع واقتحام منازل قيادات باللواء.
لافتا الى ان ذلك يأتي على الرغم من توصل ضباط وافراد اللواء 35 مدرع لاتفاق مع القائد المعين بتسليم اللواء ومواقعه وتجنيب الاقتتال.
معتبرا بأن ذلك “يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك ان القوات التي فرضت نفسها على المنطقة بقوة السلاح تسلك سلوك المليشيات المسلحة التي لا تؤمن بالدولة ولا تعلي من القانون”.
البيان أشار الى اخلاء محافظ المحافظة وقيادة المحور وقيادة اللواء 35 مسؤوليتهم عما قامت به الحملة الأمنية من جرائم وافعال مشينة باقتحام منزلي العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، والاخ العقيد فؤاد الشدادي قائد مقاومة الحجرية.
معلقا على ذلك بالقول : ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان هناك سلطة امر واقع تفرض هيمنتها بمليشياتها على تعز لتحيلها الى ساحة للنزاعات والصراعات غير مبالية بمصالح المحافظة وابنائها خدمة لمشاريع واجندات محلية وخارجية.
نص البيان :
وقف المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز امام الاحداث والجرائم والانتهاكات التي تطال ريف تعز الجنوبي وخاصة بحق ضباط وافراد اللواء 35 مدرع بعد ان كانوا قد توصلوا مع القائد المعين إلى اتفاق تسليم اللواء ومواقعه وتجنيب الاقتتال واراقة الدماء بين رفقاء السلاح وهو ما استبشرنا به خيرا حيث تم تغليب المصلحة العامة على ما عداها، الا ان استمرار التحشيد المسلح إلى مديريات ريف تعز الجنوبي و ارتكاب الجرائم والاعتداءات على المواطنين وضباط وافراد اللواء منذ الوهلة الاولى للتسليم وحتى اليوم يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك ان القوات التي فرضت نفسها على المنطقة بقوة السلاح تسلك سلوك المليشيات المسلحة التي لا تؤمن بالدولة ولا تعلي من القانون بقدر ما تنتهكه وهو ما تؤكده سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تمارس هناك تحت غطاء الشرعية والحملة الأمنية.
وأمام استمرار الاختطافات والاعتقالات والمداهمات ونهب الممتلكات وترويع الاطفال والنساء تحت مسمى الحملة الأمنية والتي كان آخرها يوم أمس الأربعاء 26 اغسطس عندما توجهت الاطقم لاقتحام منزلي الأخوين العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع والعقيد/ فؤاد الشدادي قائد مقاومة الحجرية وروعت الأطفال والنساء وعبثت بمحتويات المنازل واخذت ما اخذت منها عنوة ودون أي مبرر أو مراعاة للقانون ولا احترام لحرمة البيوت وأهلها وانتهاكا لكل الحقوق والحريات المكفولة قانونا وما رافق ذلك من حملة تحريض واسعة تمجد ما حدث وتصفه بالعمل البطولي وتصف من مورس بحقهم وأسرهم كل الانتهاكات بالمتمردين وصولا إلى نشر الأكاذيب بشأن ما تم العثور عليه في منازلهم من سلاح وذخائر ما يؤكد أن كل تلك الجرائم التي ارتكبت بحقهم مرتب ومخطط لها فهي مسنودة بكتائب اعلامية مرتزقة ومدفوعة الاجر وهي اقلام سبق لها أن شنت حملتها المشبوهة على الشهيد اللواء ركن/ عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع واتهمته بالعمالة والتمرد كنوع من القتل المعنوي للقائد الشهيد وتمهيدا لجريمة اغتياله الآثمة.
ان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز وهو يقف أمام هذه الأحداث التي تعصف بتعز فانه يؤكد على الأتي:
اولاً : ادانة واستنكار جرائم الاختطاف وانتهاك الحريات واستباحة حرمة المنازل وترويع الآمنين من الاطفال والنساء ونهب الممتلكات العامة والخاصة التي مورست يوم أمس الاربعاء 26 اغسطس 2020م باسم الحملة الامنية على منزلي العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، والاخ العقيد فؤاد الشدادي قائد مقاومة الحجرية ونحمل محافظ المحافظة رئيس اللجنة الامنية وقائد المحور وقائد اللواء 35 مدرع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المرتكبة.
ثانياً : ان اخلاء الاخ محافظ المحافظة وقيادة المحور وقيادة اللواء 35 مسؤوليتهم عما قامت به الحملة الأمنية من جرائم وافعال مشينة وتأكيدهم بعدم اعطاء التوجيهات بذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان هناك سلطة امر واقع تفرض هيمنتها بمليشياتها على تعز لتحيلها الى ساحة للنزاعات والصراعات غير مبالية بمصالح المحافظة وابنائها خدمة لمشاريع واجندات محلية وخارجية تسعي للإبقاء على تعز منكفئة على نفسها منشغلة بأوجاعها وآلامها وجراحها عن المشروع الوطني الذي لطالما كانت تعز الحامل الأساس ونقطة الارتكاز له.
ثالثاً : ان جريمة اختطاف وتعذيب وقتل الدكتور أصيل عبدالحكيم الجبزي والتمثيل بجثته وان ارادها الفاعلون ان تكون رسالة تهديد ووعيد لإخماد كل صوت حر فإنها ستظل لعنة ووصمة عار وارهاب تطارد مرتكبيها، والتنظيم الوحدوي الناصري بتعز وهو يدين ويستنكر الجريمة البشعة فانه يحذر من التلاعب بالقضية او محاولة تمييعها ويطالب الاخ رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الوزراء بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الجريمة وكشف مرتكبيها تمهيدا لتقديمهم للعدالة.
رابعاً : نحذر من مغبة استمرار مطاردة واختطاف ضباط وافراد اللواء35 مدرع الذين اثبتوا حرصهم على نزع فتيل الصراع الذي اراد البعض ان يزج ريف تعز الجنوبي في أتونه من خلال تفهمهم واتفاقهم على تسليم اللواء لقائده المعين بالرغم من تحفظاتهم وتخوفاتهم التي عبروا عنها في بياناتهم المعلنة والتي اثبتت الاحداث الاخيرة وجاهتها.
خامساً: نستنكر صمت رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب والحكومة عن المشاريع والاجندات التي ينفذها البعض في تعز والهادفة إلى تحويل تعز إلى مسرح لصراع اجندات ومصالح اقليمية اضحت معالمها واضحه للعيان، خاصة وان اعمال الفوضى والانتهاكات والجرائم التي ترتكب يتم ارتكابها تحت غطاء الشرعية وباسم الدفاع عنها والانتماء إليها ما يجعل من صمت قيادة الشرعية عن الجرائم وعدم محاسبة مقترفيها وكان هناك من يريد ان يصور ان الشرعية هي من تقف وراء هذه الجرائم والانتهاكات او تتستر عليها.
سادساً: نستنكر صمت التحالف الوطني للقوى السياسة امام هذه الاحداث المؤسفة المتسارعة التي تعيشها محافظة تعز عامة وريفها الجنوبي على وجه الخصوص دون أن يكون له موقف تجاه هذه الاحداث وهو صمت مريب أمام ما تقترفه سلطة الامر الواقع ومليشياتها من جرائم .. الامر الذي يدعونا اليوم في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز ، لمطالبة القيادة العليا للتحالف الوطني بإصدار مواقف حازمة مما يجري والزام فرعها في تعز بما يحقق البرنامج المتفق عليه والذي لم يتم العمل به منذ ان تم التوقيع عليه منذ قرابة عشرة أشهر وحتى ذلك الحين فان فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يعلن عن تعليق عضويته في فرع التحالف الوطني بمحافظة تعز .
سابعاً: نهيب بالمنظمات الانسانية والحقوقية المحلية والدولية والفعاليات المجتمعية الوقوف امام جرائم المليشيات المسلحة في محافظة تعز وريفها الجنوبي وتوثيقها ومناصرة مظلوميها وفضح وتعرية كل مرتكبيها.
صادر عن: المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محافظة تعز ..
الخميس الموافق 27 اغسطس 2020م