حزب الاصلاح يستكمل السيطرة على تعز
وكالات/
تجدد التوتر في منطقة الحجرية بريف تعز الجنوبي في أعقاب إقدام عناصر مسلحة تابعة للحشد الشعبي الإخواني المدعوم من قطر، برفقة مجموعات مسلحة تنتمي إلى محور تعز العسكري، على مهاجمة مواقع اللواء 35 مدرع في مديرية المعافر وقصف القرى السكنية في منطقة “النشمة” بالأسلحة الثقيلة، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر محلية في تعز لـ”العرب” إن القصف استهدف منزل العقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، الأمر الذي تسبب في تعرض أفراد أسرته لجروح بليغة، قبل أن يتم اختطاف نجله في وقت لاحق بهدف الضغط عليه من أجل تسليم اللواء لقائد جديد مدعوم من جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت المصادر إلى انهيار وساطة لتسليم اللواء 35 بعد العثور على جثة نجل رئيس عمليات اللواء مقتولا ذبحا وقد بدت عليه آثار تعذيب شديدة في أحد أودية المنطقة بعد اختطافه من قبل ميليشيات الحشد الشعبي.
ونشر الحساب الرسمي للواء 35 مدرع خبرا عن إرجاء عملية تسليم قيادة اللواء للقائد الجديد قال فيه “حقنا للدماء ونزولا عند المصلحة العامة وتنفيذا لقرار رئيس الجمهورية ووفقا للقوانين والتقاليد العسكرية والتزاما بقرارات الشرعية تم الاتفاق يوم أمس (الجمعة) على إجراء دور الاستلام والتسليم لقيادة اللواء صباح اليوم (السبت) ولكن العمل الجبان والغادر الذي استهدف حياة نجل رئيس عمليات اللواء وإعدامه خارج القانون وبطريقة بشعة عرقل عملية الاستلام والتي ستجري خلال الساعات القادمة”.
وأكدت مصادر مطلعة أن رضوخ قيادة اللواء لضغوطات الإخوان جاء نتيجة لتعرض عائلات عدد من قيادات اللواء للقتل في الآونة الأخيرة والتهديد بمصير مشابه لما تعرضت له أسرة رئيس عمليات اللواء، إضافة إلى سيطرة جماعة الإخوان على قيادة محور تعز العسكري والسلطة المحلية في المحافظة وهيمنتها على وزارة الدفاع.
واعتبر مراقبون يمنيون التصعيد الإخواني في محافظة تعز في هذا التوقيت محاولة لإرباك اتفاق الرياض وجهود تشكيل الحكومة الجديدة، كما أنه استباق للتحولات التي قد يفرزها الإعلان عن حكومة المناصفة القادمة، وتراجع هيمنة الإخوان عليها بالنظر إلى مشاركة مكونات وقوى أخرى في الحكومة.
ويشير باحثون سياسيون يمنيون إلى أن تغول ميليشيات الحشد الشعبي التي شكلها القيادي الإخواني حمود المخلافي بتمويل من قطر محاولة لتعزيز نفوذ تيار الدوحة في الشرعية اليمنية خلال الفترة القادمة، ومقدمة لنقل الصراع إلى الساحل الغربي واستهداف قوات المقاومة المشتركة في المناطق المحررة في الساحل التي بدأت ملامح التوتر فيها من خلال تحريك الإخوان لخلاياهم تحت شعارات مناطقية.