أزمة وقود حادة في المناطق الخاضعة للحوثيين
تشهد المناطق اليمنية الخاضعة لسلطة جماعة “الحوثي”، أزمة شح بالوقود منذ أيام، ما تسبب بظهور سوق سوداء تباع فيها المادة الحيوية بأكثر من ضعف سعرها الرسمي، وسط حالة سخط من قبل السكان. وأفاد سكان محليون في اتصالات هاتفية منفصلة أجراها مراسل الأناضول، الأحد، أن العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، تشهد منذ الأربعاء، أزمة بالمشتقات النفطية تزداد حدتها يوما بعد آخر. وقال مواطنون إن العديد من السيارات اصطفت أمام محطات الوقود، غير أن المعروض أقل بكثير من الطلب.. “هذه الأزمة خلقت سوقا سوداء لبيع البنزين والديزل”. وبحسب وسائل تتبع الحوثي، فإن شركة النفط (مقرها صنعاء) دشنت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية حملة ميدانية للرقابة على بيع المشتقات، وضبط المخالفين في السوق السوداء. وحسب قناة “المسيرة الفضائية” التابعة للجماعة، تم ضبط عدد من المخالفين وكميات كبيرة من البنزين، بعضها مغشوش ممن يبيعون المواد في السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وتقول جماعة الحوثي، إن أزمة الوقود جاءت بسبب احتجاز التحالف والحكومة اليمنية 15 سفينة محملة بالمشتقات النفطية، ومنعها من دخول ميناء الحديدة الواقع تحت سلطة الجماعة غربي البلاد. إلا أن الحكومة اليمنية بدورها، رفضت اتهامات الحوثيين باحتجاز سفن الوقود، متهمة الجماعة بافتعال أزمة في المشتقات النفطية. وقال المجلس الاقتصادي التابع للحكومة اليمنية، نهاية الأسبوع الماضي، إن”الحوثيين افتعلوا أزمة خانقة في المشتقات النفطية بمناطق سيطرتها، بهدف تعزيز السوق السوداء وخلق معاناة إنسانية”، وفق الوكالة الرسمية (سبأ). وتستهلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، أكثر من 50 بالمئة من الوقود في اليمن، بسبب الكثافة السكانية، خصوصا في العاصمة صنعاء. ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. –