القوات الجنوبية تعلن تقدمها 2 كم ومصادر تكشف بالصورة عن مكان أسر قائد اللواء 115 ومصير أبو مشعل الكازمي؟
تقدمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من مواقع تمركزها، في منطقة “الشيخ سالم”، نحو منطقة “قرن الكلاسي”، حيث تتمركز القوات التابعة للحكومة الشرعية، والموالية لحزب الإصلاح.
وقال مصدر عسكري في قوات “الانتقالي”، إن هذه القوات تقدمت نحو اثنين كم من أماكن تمركزها، في “الشيخ سالم”، نحو منطقة “قرن الكلاسي”، المؤدية إلى مدينة شُقرة الساحلية، التي تتمركز فيها القوات الحكومية.
ووقعت، أمس، مواجهات محدودة بين الجانبين، اللذين ركَّزا عملياتهما على تبادل القصف المدفعي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأوضح المصدر العسكري أن قوات “الانتقالي” تمكنت، في معارك أمس وأمس الأول، من السيطرة على طقمين عسكريين، وأربع دبابات، وعربة قاذفة لصواريخ الكاتيوشا، ومعدل 23، وذخائر وأسلحة متوسطة أخرى.
وكانت قوات “الانتقالي” تمكنت، أمس الأول، من السيطرة على قوة تتبع اللواء 115 مشاة، التابع للحكومة الشرعية، وأسرت عدداً من مقاتليه، على رأسهم قائد هذا اللواء العميد سيف القفيش. حدث ذلك في منطقة “الشيخ سالم”، التي تبعد نحو 8 كم من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.
وظَهَرَ “القفيش”، أمس الأول، في تسجيل فيديو مقتضب، وهو في الأسر، وإلى جواره عددٌ من الجنود الأسرى، وعَرَّف بنفسه، وقال إنه تم أسره في “الشيخ سالم”. كما ظهر، في صورة وهو داخل مدرعة تابعة لقوات “الانتقالي”، وصورة ثالثة وإلى جواره القيادي العسكري في المجلس الجنوبي، مختار النوبي، قائد اللواء الخامس دعم وإسناد.
وأظهرت إحدى الصور عيدروس الجفري، قائد لواء الصاعقة، التابع لـ “الانتقالي”، وفي يده جهاز اللاسلكي التابع لـ “القفيش”.
وقال ناشطون يتبعون “الانتقالي”، إن “القفيش” تقدم، في الخامسة من فجر أمس الأول، يقود قوة من اللواء 115 مشاة، نحو “قرية الشيخ سالم”، فنفذت قوات “الانتقالي” عملية التفاف عليه وعلى قواته، فقام (القفيش) “بتسليم نفسه مع كامل جنوده وعتاده، وهي على النحو التالي: 45 أسيراً، إعطاب دبابتين بتفجيرها، اغتنام 20 طقماً عسكرياً، اغتنام راجمة صواريخ (كاتيوشا)، اغتنام مضاد طيران 23”.
وفي التاسعة من مساء السبت الفائت، تجددت المواجهات بين الجانبين، عند محاولة القوات الحكومية الموالية لحزب الإصلاح التوغل من جهة منطقة “الطرية”، خلف “قرن الكلاسي”، وهناك دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الجانبين.
وقال مصدر عسكري ثانٍ في قوات “الانتقالي”، إن هذه القوات أجبرت “قوات الإخوان” على التراجع، والعودة إلى مواقعها السابقة.
وصباح أمس الأحد، تجددت المواجهات بين الجانبين، وتركزت أغلبها في تبادل القصف المدفعي من بعيد.
وأفاد المصدر العسكري الثاني أن العقيد أحمد قاسم كردة، أركان حرب اللواء الثاني حماية رئاسية، التابع للحكومة، أصيب في مواجهات فجر أمس الأول، أثناء عملية أسر العميد سيف القفيش، قائد اللواء 115 مشاة، الذي وقع في أسر قوات “الانتقالي”.
وقال المصدر: “العقيد كردة، كان، مع قوة تابعة له، خلف قوات العميد سيف القفيش، لحظة تقدم الأخير، وبعد أن تمكنت قواتنا من أسر القفيش تقدمت وهاجمت قوات كردة، وأثناء ذلك أصيب كردة في يده وفي كتفه، ما جعله يتراجع”.
وأضاف: “المعلومات تقول إن أبو مشعل الكازمي، مدير أمن محافظة أبين، كان بمعية كردة، وأنه تعرض، هو الآخر، لإصابة في قدمة اليسرى، ويتلقى العلاج في خيمته الواقعة في جبل العرقوب، الذي ترابط فيه معظم قوات الشرعية العسكرية والأمنية”.