كيف ولماذا يستهدف «اخوان اليمن» الأمن القومي السعودي والعربي؟؟
تخوض المملكة العربية السعودية معركة قومية دفاعا عن امنها القومي ضمن الصراع الاقليمي القديم الجديد بينها وبين ايران ومشروعها الخبيث.
غير ان السعودية اليوم تتعرض لخيانات عدة لا تستهدف الامور الثانوية المتعلقة بمصالح المملكة، بل انها تتعرض لتهديدات تستهدف الامن القومي السعودي المرتبط اساسا بالامن القومي العالمي باعتبار السعودية مخزن العالم النفطي كما انها دولة لها ثقلها ومكانتها في المنطقة والعالم.
*«جنوب اليمن» صمام امان الامن القومي السعودي:
يشكل جنوب اليمن مكمن الخطورة الرئيسية للمنطقة العربية لما يشكله موقع الجنوب الاستراتيجي من اهمية جيواستراتيجية للامن القومي العربي والسعودية ومصر بالذات.
ففي باب المندب يجري صراع محموم حيث ايران من جهة تريد السيطرة للتحكم بطريق التجارة العالمية وهذا ما جعل السعودية تتدخل بقوة عندما بدأ اجتياح مليشيا الحوثية الممولة من ايران للجنوب في مارس من العام 2015.
وبعد نجاح التحالف العربي والقوات الجنوبية في حماية باب المندب وطرد مليشيات ايران منه ومن عدن ومحافظات وسواحل الجنوب. عادت التهديدات من جهة اخرى من خلال مشروع تركيا وقطر وبتنسيق مع ايران.
حيث يسعى اخوان اليمن للسيطرة على باب المندب لتأدية نفس المشروع الذي يلتقي بالمشروع الايراني وهو استهداف الامن القومي العربي خاصة «الامن القومي السعودي والمصري ».
اما في محافظة المهرة شرقا فيشكل اخوان اليمن اليوم عائقا امام السعودية التي تسعى لانشاء مشروع قومي يحمي امنها الاقتصادي ويخلصها من تهديدات ايران في «مضيق هرمز».
وفي المهرة ظهر تحالف ثلاثي «اخواني حوثي عماني» بتنسيق كامل بين «عمان الموالية لايران وبين قطر وتركيا» وهو ذاته المشروع الذي يستهدف الدول العربية وفي مقدمتها «السعودية».
من هنا اصبح جنوب اليمن «صمام امان الامن القومي السعودي والعربي» فضلا عن امتلاك الجنوب ساحل بحري طويل يمتد من المهرة شرقا وحتى جزيرة ميون غربا الواقعة في عمق باب المندب.
*« قناة الجزيرة» مصدر التوجيه لاخوان اليمن:
نشرت قناة الجزيرة القطرية ” مركز الدعم الاعلامي للإخوان المسلمين وفروعهم في المنطقة” تقريراً مصوراً مطولاً يستهدف التواجد السعودي في محافظة المهرة.
وكالت الجزيرة في تقريرها الاتهامات الكبيرة التي تمس السعودية في قيادتها ومكانتها وسياستها وامنها القومي.
وحاولت الجزيرة تصوير ان للسعودية مطامع مستشهده باحاديث مجموعة من اتباع « ايران وقطر وعمان واخوان اليمن» والذين يتم تمويلهم باموال طائلة عبر اخوان اليمن لاجل استهداف السعودية وتشكيل جماعات مسلحة لمناهضة التواجد السعودي في المهرة الذي يعد احد اهم المرتكزات للتحالف العربي لمحاربة تهريب الاسلحة للمليشيات الحوثية عبر عمان للمهرة ومن ثم لمارب وصولا لصنعاء بما فيها قطع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
كما ان الدور السعودي في المهرة ياتي ضمن حماية الامن القومي العربي والسعودي لتشغيل وانشاء المشروع السعودي المعروف بمد انابيب النفط والغاز السعودي الى بحر العرب. وهذا يسعى المشروع الايراني بتحالف من تركيا وقطر وعمان لافشال هذا المشروع السعودي لابقاء السعودية تحت التهديدات الايرانية في مضيق هرمز.
*حزب الاصلاح الاخوانب ومخطط الاضرار بالامن القومي السعودي:
يستهدف المخطط الاخواني الشامل الممول من قطر والمدعوم من تركيا وبالتعاون مع ايران، يستهدف الامن القومي السعودي ويسعى للاضرار بالسعودية قيادة وشعبا وتاريخ باعتبار السعودية قائدة الامة العربية ورائدة دول المنطقة.
وفي مساعي لتنفيذ مخطط إفشال التحالف العربي بقيادة السعودية وانجاح مشروع المحور «التركي الايراني القطري» اشعل اخوان اليمن حزب الاصلاح قضايا من العدم امام التحالف وفتحوا جبهات ثانوية كلما سجلت قوات التحالف العربي تقدما في الجبهات ضد مليشيا الحوثي في محافظات شمال اليمن .
فبعد ان هاجم اخوان اليمن الامارات ميدانيا في سقطرى عبر تشكيل تيارات مسلحة وشن حملات اعلامية. انتقل مباشرة الى المهرة ليواجهوا مباشرة القوات السعودية هناك. حيث تم ترويج شائعات احتلال السعودية للمهرة واجتزائها اراضي من المحافظة لانشاء «قناة سلمان» التي تعد مشروع استراتيجي عربي سيستفاد منه اليمن وتخرج به السعودية من مأزق التهديدات الايرانية في «مضيف هرمز » .
وأنشأ اخوان اليمن في المهرة تحالف لهم مع عُمان لمواجهة السعودية وتشويه سمعتها بل وصلوا الى تشكيل خلايا مسلحة بدعم قطري عماني لمهاجمة القوات السعودية.
ويتبع الاخوان في جانب تهديد الامن القومي السعودي خطة مزدوجة الاولى مواجهة السعودية وافشالها في المهرة ومنعها من استكمال مشروعها القومي، فيما بالجانب الاخر يسعى اخوان اليمن لاحداث فوضى في عدن من خلال دعم وتوجيه الارهاب، لكي يتسنى لتركيا وقطر وايران السيطرة على باب المندب. وهو ما يشكل خطر كبير جدا على الامن القومي العربي والسعودية بالذات بالاضافة الى تهديد الامن القومي المصري.
وإلى جانب تشويه اخوان اليمن لسمعة التحالف العربي فيما اسموها جرائم الحرب والانتهاكات في اليمن والتي رفعت بها منظمات تم تاسيسها من اخوان اليمن وتابعة لحزب الاصلاح الى منظمات دولية .بدأ اخوان اليمن من سقطرى بحملات اعلامية مشينة ضد التحالف العربي متهمينه بما اسموها احتلال سقطرى.
وتسببت تلك الحملات باحراج السعودية وتشويه سمعتها خاصة بالتزامن مع تسليم حزب اخوان اليمن لجبهات نهم ومعسكرات عدة غنمت منها مليشيات الحوثي المئات من الاليات والاسلحة التي قد تزيد من صمود المليشيات لسنوات بعد حصولهم على تلك الاسلحة.