الحوثيون يمنعون دفن جثمان رجل أعمال ويعيدون جثمانه إلى العاصمة عدن.
رفضت جماعة الحوثي المسيطرة على عزلة حيفان بالاعبوس بتعز مرور جثمان رجل الاعمال نبيل العبسي لدفنه في مسقط راسة بقريته ولكي تراه والدته المكلومة بوجع فقدان ابنها بالنظرة الاخيرة قبل دفنه.
وقالت مصادر محلية : لم تنفع توسلات وبكاء زوجته وطفلية وهم يطلبان ويتوسلان جماعة الحوثي بالمساح لهما بالمرور وتقدير لوضعهم وحالتهم النفسية والصحية بل قامت بإطلاق وابل من الرصاص واجبار سيارة نقل الجثمان على العودة الى عدن”.
وقال المحامي رضوان العبسي: انه حينما هطلت الأمطار في مدينة عدن قبل أكثر من أسبوع لم نكن نعلم بأن أمطار الخير ستجلب الموت إلى هذه المدينة، حيث فوجئ نبيل عبدالباري العبسي المتزوج وأب لطفلين “عبدالباري وأحمد وبنت اسمها نورة” بكمية الامطار والفيضان امام منزله وكأي مواطن تحرك أثناء المطر لحماية بيته من مياه الأمطار الأمر الذي تحول إلى كابوس عاشته اسرته وكل محبيه وكل من يعرفه.
وأضاف “نتيجة ذلك أصيب بالملاريا حسب أول فحوصات اجرها في مستشفى الريادة, إلا أن فحص مستشفى عدن الألماني كان له رأي آخر حينما قالوا إنه مصاب بحمى الضنك”.
وفي ظل انهيار النظام الصحي في عدن وهروب الاطباء من المستشفيات ازدادت حالة نبيل سوء وعاش اسبوع كاملا في وضع صحي سيء وبدون رعاية صحية.
واضاف رضوان “ان الفقيد كان يعاني من مرض في القلب ولديه ست دعامات تم تركيبها في الاردن وإصابته بالملاريا أو حمى الضنك فاقمت حالته الصحية وتجمعت السوائل في رئته الأمر الذي جعل التنفس صعب للغاية, ليذهب إلى مستشفى النقيب والذي وبوساطة دخلها لعدة ساعات وأملنا أن يتم اخراج السوائل وتجاوز مرحلة الخطر, إلا أن أطباء المستشفى كان لهم رأي آخر كمستشفى الريادة وعدن الالماني الذين اخرجوه من المستشفى تحت مبرر إصابته بفيروس كورونا وكأن المصاب بفيروس كورونا مجرم يستحق الاعدام لا الرعاية والاهتمام والعلاج.
واستغرب المحامي من تجرد اطباء عدن من الانسانية وقال “انسان تم طرده من المستشفى بشكل حقير وغير أخلاقي ليذهب يصارع المرض ويموت دون أي مسؤولية إنسانية وأخلاقية من الأطباء”.
واضاف بعد تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية لمده يومان وهم يرفضون إجراء فحص كورونا لنبيل بحجج أن ليس لديهم أي امكانيات, وافقت المنظمة وطلبوا حضور نبيل إلى مستشفى الجمهورية ولكن المفاجأة كانت أنه لا يوجد أحد في الحجر الصحي بالمستشفى وبعد تواصل معهم اعتذروا, وجاء طبيب لرؤية نبيل وحينما رأى الفحوصات طلب نقله إلى استشاري قلب بسبب مشكلة في القلب تفاقمت بسبب الإهمال الطبي الهروب الطبي.
وصل نبيل إلى مستشفى البريهي وهنا كانت الكارثة فهذه لم تعد مستشفى بل أصبحت مجزرة والتعامل اللانساني وطرد نبيل من المستشفى بشكل حقير ومقزز, في حين كان نبيل يحتاج لدكتور قلب لإيقاف تفاقم مشكلة قلبه, وهذا كان السبب الأكبر لوفاة نبيل.